الامم المتحدة: قال مبعوث الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدارفور ابراهيم غمباري اليوم انه يجب على الخرطوم أن تبدي مرونة في التعامل مع الوضع في اقليم دارفور غرب السودان اذا ما ارادت الاحتفاظ به بعدما خسرت بالفعل الجنوب مؤخرا والذي اصبح عضوا كامل العضوية بالأمم المتحدة.

وأضاف غمباري الذي يتولى أيضا رئاسة بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) للصحافيين بعد مشاركته في جلسة مجلس الامن حول الوضع في الاقليم أن quot;كيفية الرد (من جانب الخرطوم) قد تشمل اتخاذ حلول وسط وابداء مرونةquot; مشيرا الى انه مع استقلال الجنوب فقد السودان ثلث سكانه وثلث أراضيه وثلث عائداته الاقتصادية.
كما رجح غمباري امكانية لجوء الحكومة السودانية لاستخدام القوة للحفاظ على دارفور لكنه قال ان quot;هذا الخيار لا يمكن ان يكون مقبولاquot;.

وخلال احاطته أمام المجلس دعا غمباري الى تكثيف الجهود للتوصل الى اتفاق سلام شامل في أقرب وقت ممكن مشددا على أن الوقت قد حان لشعب الاقليم السوداني الذي تمزقه الحرب لاستئناف حياته الطبيعية مؤكدا في الوقت نفسه حتمية احلال السلام الان نظرا للمعاناة التي واجهها شعب دارفور لفترة طويلة.
وحول التطورات الأخيرة أشار غمباري الى التوقيع الأخير على مشروع quot;وثيقة الدوحة للسلام في دارفورquot; من جانب الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة فيما رفضت جماعات مسلحة أصغر التوقيع عليها.

كما لفت الى انه quot;رغم أن التوقيع على مشروع الوثيقة من جانب الطرفين يمثل خطوة مهمة في البحث عن سلام دائم واستقرار في دارفور فانه لا يزال هناك العديد من التحديات الجسامquot;.

على صعيد متصل أعربت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس اليوم عن قلق بلادها ازاء اعمال العنف التي اتهمت القوات السودانية وجماعات تابعة لها في جنوب كردفان بارتكابها مدينة quot; بشدة الاستهداف المتعمد للمدنيينquot;.

وشددت رايس على أن الولايات المتحدة quot;لن تتسامح مع الافلات من العقاب على أعمال العنف هذه quot; مجددة الدعوة الى وقف القتال في جنوب كردفان ومذكرة بدعوة حكومة السودان لوقف عمليات القصف الجوي quot;التي لا تزال تستهدف المدنيينquot;.