واشنطن: أقر رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن الاثنين بان الروابط بين الجيشين الاميركي والباكستاني تمر في مرحلة quot;صعبة للغايةquot;، معتبرا ان الخروج من هذا الوضع يبقى غامضا.

وعلقت ادارة الرئيس باراك اوباما اخيرا حوالي ثلث مساعدتها السنوية البالغة 2,7 مليار دولار المخصصة للدفاع في باكستان، بعد بضعة اشهر على العملية الاميركية التي ادت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في منزله في باكستان القريب من الاكاديمية العسكرية الرئيسية في البلاد.

الا ان الادارة الاميركية اكدت لاسلام اباد ان المساعدة المدنية البالغة قيمتها 7,5 مليارات دولار والتي تمت الموافقة عليها في 2009، غير مطروحة على البحث.

واعلن الاميرال مولن في تصريح صحافي quot;نمر في فترة صعبة للغاية في هذه اللحظة من علاقاتنا على المستوى العسكريquot;.

لكن على الرغم من هذه التوترات quot;لا اعتقد اننا على وشك وضع حد لهذه العلاقاتquot;، كما اضاف، مقرا في الوقت نفسه بانه يتعين quot;اعادة ضبط معاييرquot; العلاقات. وقال ايضا quot;سيترتب علينا العمل في التفاصيل لنرى كيف ستتم (اعادة ضبط المعايير) هذهquot;.

والمح الاميرال في بداية تموز/يوليو ان الجيش او اجهزة الاستخبارات الباكستانية متورطة في مقتل الصحافي سليم شهزاد كاتب مقالات حول العلاقات المفترضة بين القاعدة والجيش.

ويشتبه المسؤولون الاميركيون منذ وقت طويل في ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية على علاقة مع متطرفين وبينهم شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة او عسكر طيبة المناهضة للهند والمتهمة بالوقوف وراء اعتداءات بومباي في 2008.

من جهته، وصف الاميرال جيمس وينفلد الذي عينه اوباما اخيرا في منصب مساعد رئيس هيئة اركان الجيوش، باكستان بانها quot;شريك صعب جدا جداquot;.

واوضح الاميرال اثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي quot;لا نتقاسم دائما الرؤية نفسها حول العالم ولا الاراء نفسها او المصالح الوطنية نفسهاquot;.

وعين اوباما الجنرال مارتن دمبسي لخلافة الاميرال مولن الذي سيتقاعد في 30 ايلول/سبتمبر.