أعلن بعض من أبناء الطائفة العلوية تبرُّؤهم من النظام في سوريا وقالوا إن شبيحته وعائلته هم من يطلقون الرصاص على المتظاهرين، يأتي ذلك فيما ينظم سوريون غدا الأربعاء مسيرات في شوارع القاهرة دعما لمواطنيهم المطالبين بالديمقراطية.


صورة بثتها وكالة الأنباء الرسميّة السورية (سانا) لما قالت إنه تشييع لجثمان المجند علي محمد الحجو الذي قتل على يد quot;التنظيمات الإرهابية المسلحةquot; أثناء تأديته واجبه في مدينة حمص.

القاهرة: :أعلن مأمون الحمصي النائب السابق في البرلمان السوري في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; عن تنظيم مسيرات ضخمة من المتوقع أن تجوب القاهرة غدا لشجب ما يقوم به النظام في سوريا من جرائم وتنكيل.

وقال quot;سنقف أمام جامعة الدول العربية ومعنا صور جرائم النظام وسنجوب شوارع القاهرة في باصات ضخمة أمام كل السفارات العربية والأجنبية في القاهرةquot;، معتبراquot; أن العمل ضد النظام هو واجب كل سوري وعربي شريفquot;.

وفي بيان من أبناء الطائفة العلوية باسم رابطة تنسيقيات الساحل السوري، ورابطة الإخاء الوطني والعيش الواحد في الساحل السوري حول quot;الزوابع الإعلامية المثارة وما يسمى بتأييد الطائفة العلوية لممارسات النظام السوري ومليشياته ضد المتظاهرين وقوى التغيير الديمقراطي في سورية، تساءل بيان للطائفة، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه: quot;من أين جاء النظام أو الأطراف الأخرى بما نسب للعلويين على منابر الإعلام !؟

وأوضح البيان quot;كان النظام قد أسس مليشيات سرايا الدفاع على يد رفعت الأسد في بداية السبعينات، حيث أصبحت ميليشيا عسكرية تتمايز عن القوات المسلحة النظامية، كما أنشأ رفعت الأسد إدارة ثقافية سياسية سميّت quot;هيئة الدراسات العلياquot; وكان يرأسها سليم بركات أحد مفاوضي النظام هذه الأيامquot;.

ويمضي البيان قائلا:quot; كما قام جميل الأسد شقيق حافظ الأسد بإنشاء جمعية المرتضى وقام بتسليحها بالدراجات النارية والبنادق والهاونات، وجعل مجال عملها في أواخر السبعينات السفح الشرقي لجبال الساحل الممتد من مصياف إلى جسر الشغور وكانت تسمى الجبهة الغربية في مواجهة الحراك الإسلامي، في ذلك الوقت، والذي امتد من حماة إلى قلعة المضيق وجسر الشغور، وكان أبناء جميل الأسد وشباب العائلة ومريدوهم قد أنشأوا 15 مرفأ غير شرعي امتدت من منطقة الخراب الواقعة بمحاذاة قرية ضهر صفرا جنوب بانياس وفي نقطة quot;سوكاسquot; جنوب مدينة جبلة، ثم في منطقة quot;الرميلةquot; شمال مدينة جبلة ثم محلة الصنوبر...وغيرها حتى بلدة quot;مينة البيضاءquot; وquot;مصيف البسيطquot; وكانت هذه المرافئ غير الشرعية مكرسة لتهريب الأسلحة وأجهزة الفيديو والتلفاز والأموال وغيرهاquot;.

وأضاف البيان quot;كان جميل الأسد وأبناؤه يبيعون السلاح لحزب العمال الكردستاني، ومسلحي جمعية المرتضى مقابل خمسة آلاف ليرة لكل بندقية كلاشينكوف، وغيرها من المسدسات والقنابل في ذلك الوقتquot;.

وقال quot;هم الذين يحملون اليوم هذا السلاح، وشبيحتهم هم وحدهم الذين يستخدمونه، ولاسلاح في حوذة أحد سواهم ! فهم الذين هربوه عبر مرافئهم وهم الذين يستخدمونه اليوم لقتل أخوتنا المتظاهرين في كل مكان، ...الشبيحة هم بقايا سرايا الدفاع التي رأسها رفعت الأسد وهم بقايا جمعية المرتضى التي رأسها جميل الأسد وهم بقايا العاملين في المرافئ غير الشرعية لحساب أولاد جميل الأسد وعائلتهquot;.

واعتبر البيان أن النظام quot;عسكر المجتمع والنقابات والحزب الحاكم عبر آليات الطوارئ التي لم تلغ، وما زال الاعتقال التعسفي قائما، ومنع عودة المعارضين من الخارج وتجميد إلغاء المرسوم\ 49\ الخاص بالإخوان المسلمين رغم تأكيداتهم بانتهاج الدولة المدنية، والتزامهم الوحدة الوطنية والإخاء الديني في سورية ولم يوقف الاعتقال السياسي، وأحال كل دعاوى الإصلاح على لجان معومة مجهولة المسؤوليات والمرجعية والسقف الزمنيquot;.

من جانبه أعلن الناشط السوري لؤي حسين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك عن اجتماع جديد في مطلع الشهر القادم، وقال quot;خلص لقاؤنا التشاوري الذي عُقد في 27/6/2011 إلى ضرورة إزالة النظام الاستبدادي والانتقال السلمي والآمن إلى دولة مدنية ديمقراطية تضمن حقوق وحريات جميع المواطنين السوريين السياسية والثقافية والاجتماعيةquot;.

وأضافquot; إن الاستبداد لا يزال جاثما على صدر المشهد السوري يعيق كل مسعى للانتقال إلى نظام ديمقراطي كفيل بالانتقال بالبلاد إلى مرحلة الحداثة، ولكن في المقابل ما زالت الانتفاضة الشعبية مستمرة وتزداد اتساعاً لتشمل قطاعات أوسع من المثقفين والمغتربين، وتزداد تجذرا بإصرار شعبنا على المضي قدما حتى إنهاء الاستبداد وتعميم الحريات وإقرار الحقوق لجميع السوريينquot;.

وأشار الى أنه quot;بناء على هذا التجذر والاتساع للانتفاضة الشعبية، وبعد أن أصبح من المحتم زوال النظام الاستبدادي، بات يتوجب علينا محاولة المساهمة في الإجابة عن السؤال الذي بات أكثر إلحاحا يوما بعد يوم عند غالبية السوريين ndash; متظاهرين أو غير متظاهرين - وعند جميع المراقبين: ماذا بعد زوال الاستبداد؟ وما هو قوام وطبيعة الدولة المدنية الديمقراطية؟ وكيف يمكن لهذه الدولة أن تحقق المساواة في الحقوق والفرص بين جميع السوريين من دون أي استثناء أو تمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق؟quot;.

ولفت الى أنه quot;ربما التحدي الأكبر هو تقديم إجابات عن هذه الأسئلة تكون ذات طابع وطني تعتبر جميع السوريين رابحين فلا تقسمهم إلى منتصرين وخاسرين؟ وكيف يمكن لهذه الإجابات أن تؤكد أن مرحلة ما بعد الاستبداد هي مسؤولية جميع السوريين مهما كانت درجة خلافاتهم السياسية أو اختلافاتهم الثقافية؟quot;.

وقال quot;ان المدعوين هم معارضون مستقلون يشكلون الهيئة العامة للمؤتمر وممثلون عن أحزاب وتيارات المعارضة يكون لهم الحق في المناقشات من دون الحق في التصويت على التوصيات أو البيان الختامي، و شخصيات عامة محايدة يكون لهم الحق في المناقشات من دون الحق في التصويت على التوصيات أو البيان الختامي اضافة الى مراقبين quot;.

إلى ذلك، أفادت منظمات حقوقية الثلاثاء أن أجهزة الأمن السورية تواصل حملاتها في عدد من المدن السورية حيث اعتقلت عدداً من الاشخاص على الرغم من إلغاء حالة الطوارئ في البلاد، بينما استمرّ المحتجون في التظاهر للمطالبة بالافراج عن المعتقلين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن quot;تظاهرة نسائية خرجت الاثنين في الزبداني (ريف دمشق)quot;. واشار الى ان quot;تلاسنا حدث بين قوات من الجيش واخرى من الامن بعد انتهاء التظاهرة تلاه إطلاق رصاص كثيف جدا استمر لمدة ربع ساعةquot;، من دون أن يتحدث عن اصابات.

واضاف المرصد ان quot;تظاهرة نسائية خرجت الاثنين في دوما شارك فيها امهات ونساء المعتقلين قمن باعتصام في ساحة البلدية مطالبات بالافراج عن المعتقلين فجاءت قوات الامن وهددتهمquot;. وتابع ان quot;المعتصمات رفضن التهديدات وبقين معتصمات، فجاء شباب دوما وطوقوا الاعتصام لحمايته من اي اعتداء تعسفي يمكن ان يقوم به رجال الامنquot;.