laquo;عمل غير مقبول في أي دين أو ثقافةraquo;.. هذا هو ما وصف به الرئيس الأفغاني جريمة وحشية تُتهم laquo;طالبانraquo; بارتكابها في حق طفل في الثامنة. ويُقال إنها اختطفته وأملت شروطها على أبيه، ثم أعدمته شنقًا وألقت بجثته على جانب الطريق بعدما رفض الانصياع لمطالبها.


ساحة الحرب هي أيضا ساحة لعب الأطفال الأفغان

صلاح أحمد: تُتهم laquo;طالبانraquo; الأفغانية بأنها اختطفت طفلاً في الثامنة من عمره، ثم أعدمته شنقًا عندما رفض والده الشرطي تسليم نفسه فدية لابنه.
ونقلت laquo;تايمزraquo; البريطانية عن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إدانته هذه الجريمة في إقليم هلمند، ووصفه لها بأنها عمل laquo;وحشي وجبان وغير مقبول في أي دين أو ثقافةraquo;.

ولكن لوحظ أنه ألقى باللائمة على laquo;إرهابيينraquo; بدون أن يسمّي طالبان بالاسم، وهي التي يحاول أن يدخل معها في مفاوضات تأتي بالسلام الى البلاد المنهكة بالحروب الطويلة.

وقال مسؤولون حكوميون أفغان إن عناصر من طالبان اختطفوا الطفل في جيريشك في قلب الإقليم، يوم الثلاثاء الماضي، وعثر على جثته مشنوقة في مصرف جاف على جانب الطريق يوم الجمعة. على أن طالبان نفسها نفت أن تكون قد نفذت هذه الجريمة المروّعة.

وقال داوود أحمدي، المتحدث باسم حاكم الإقليم، إن رجال طالبان اتصلوا بوالد الطفل، محمد داوود، هاتفيًا وأبلغوه بأنهم اختطفوا ابنه. وطلبوا منه، في حال سعى إلى بقاء ابنه على قيد الحياة، أن يسلّم نفسه إليهم، وأن يحضر معه مجموعة من الأسلحة وإحدى شاحنات الشرطة. وكان هذا لأنه يعمل سائقًا مع الشرطة المحلية، وبالتالي فهو قادر على الحضور اليهم بالشاحنة.


حميد كرزاي

ويقول أهالي المنطقة إن هذا الشرطي رفض الانصياع لمطالب محدّثيه اعتقادًا منه أن ابنه في أمان مع والدته، وأن المحادثة الهاتفية مجرد خدعة. وعندما عاد إلى داره في المساء وجد زوجته تنوح لغياب ابنها، وعلم عندها أن التهديد كان حقيقيًا. ويذكر ان هذه ليست المرة الأولى التي يختطف فيها طفل في إقليم هلمند. لكن الوصول إلى حد إعدامه وإلقاء جثته على قارعة الطريق يجعل من هذه الحادثة ذات بعد مخيف وغير مسبوق.

يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع في لندن أن خمسة أطفال على الأقل في منطقة نهر السراج، إقليم هلمند أيضًا، أصيبوا بجروح عندما أخطأ طاقم مروحية laquo;أباتشيraquo; بريطانية حساباته، وفتح النيران عليهم بينما كانوا يلعبون في أحد الحقول.

وجاء في بيان أصدرته الوزارة أنها تعلن هذا النبأ laquo;بمزيد من الحزن والأسىraquo; وأن تعرّض الأطفال للنيران جاء بعد تعرّف الطاقم إلى أحد قادة طالبان في مجمع مجاور للحقل. على أن التكنولوجيا المتقدمة التي تعمل بها هذه المروحية تتيح إطلاق نيرانها بمجرد النظر إلى الهدف على الشاشة. وأضاف أن الأطفال نقلوا الى معسكر حربي بريطاني من أجل علاجهم، وأن طبيعة جروحهم لم تُعلم على الفور.