باريس: قالت فرنسا اليوم إن المأزق المالي الذي تعيشه السلطة الفلسطينية حاليًا يسبب القلق وذلك في غضون دعوة السلطة الفلسطينية لزيادة المساعدات المالية والكشف عن مشاكل خطرة في الميزانية.

واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان الى انه في حين كان من المهم الحصول على استئناف المحادثات بين اسرائيل والجانب الفلسطيني، الا انه كان من الضروري ايضا حشد الدعم لبناء المؤسسات الفلسطينية والمشاريع الجارية.

وقال فاليرو quot;يبدو لنا في الواقع ان الوضع المالي للفلسطينيين هو الذي يسبب القلقquot; موضحًا ان هذا ما دعا بلاده للدعوة إلى عقد مؤتمر في باريس لمساعدة الفلسطينيين اسوة بمؤتمر 2007.

وأشار فاليرو الى ان فرنسا كانت قد منحت قبل ثلاثة أشهر ميزانية خاصة من المساعدات بقيمة 14 مليون دولار الى السلطة الفلسطينية التي باتت مضطرة الان لخفض الرواتب والنفقات. واضاف انه كان ضروريًا اجتذاب الاستثمارات الى المناطق الفلسطينية، وخصوصًا المنطقة الحرة في كل أنحاء منطقة بيت لحم، داعيًا في الوقت نفسه الدول العربية الى بذل الجهد الجماعي لمساعدة الفلسطينيين والمساعدة في تخفيف الأعباء المالية على السلطة الفلسطينية.

يشار الى ان مؤتمر المانحين الأول لفلسطين، الذي عقد في ديسمبر/كانون الأول 2007 نجح في جمع 7.4 مليار دولار لمساعدة مؤسسات التمويل الفلسطينية الجديدة للدولة الناشئة في فلسطين وتمويل المشاريع الاقتصادية والمساعدات الانسانية في الأراضي المحتلة.

ولقي المؤتمر الثاني للمانحين الذي اقترحته فرنسا للشهر الجاري، والذي تأجل الى شهر سبتمبر/أيلول المقبل، معارضة شديدة من جانب الولايات المتحدة واسرائيل بحجة انه لن يخدم اي هدف حتى يتم استئناف مفاوضات السلام.

في سياق متصل اختتم اجتماع غير عادي في مقر الجامعة العربية في وقت مبكر اليوم اليوم على مستوى المندوبين وبحضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، حيث اكد المجتمعون على ضرورة الاسراع بتقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية.