روما: قررت ايطاليا خفض مساهمتها في المهمات العسكرية في الخارج بشكل كبير، وخصوصا في ليبيا ولبنان، لكنها لن تخفض عديد قواتها في افغانستان، وذلك تطبيقا لمرسوم اشتراعي وافق عليه مجلس الشيوخ الاربعاء.

وبموجب المرسوم المتعلق بquot;تمويل المهمات العسكرية في الخارجquot; فان 2028 جنديا ايطاليا من اصل 9250 منتشرين في الخارج، سيعودون الى بلادهم بحلول العام المقبل.

وفي ليبيا سيخفض عدد الجنود المشاركين في عمليات حلف شمال الاطلسي ضد نظام معمر القذافي بمقدار 884 (من اصل 1970 حاليا) في حين ان الموزانة المخصصة لهذه المهمة ستخفض من 142 الى 58 مليون يورو.

والاقتطاعات الاخرى المهمة تتعلق بلبنان (700 عسكري من اصل 1780) والبلقان (271 من اصل 650).

الا ان الكتيبة الايطالية في افغانستان (4200 جندي) حيث قتل 41 جنديا منذ بدء النزاع ستبقى على حالها.

والتمويل الاجمالي لهذه المهمات سيخفض من 811 مليونا خلال النصف الاول من العام الحالي الى 694 مليونا في النصف الثاني.

وخلال التصويت وافق اعضاء مجلس الشيوخ باقتراح من الحزب الديموقراطي (يساري) على تعديل يرفع قروض التعاون في افغانستان الى 16,5 مليونا بدلا من 5,8 مليونا.

وينص تعديل اخر على دفع تعويضات لمنطقة ترباني في صقلية حيث اغلق المطار المدني لاستخدامه للمهمات في ليبيا.

ووافق مجلس الشيوخ على النص ب269 صوتا ومعارضة 12 وامتناع عضو واحد عن التصويت.

وكان حزب رابطة الشمال حليف برلوسكوني الرئيسي، المعارض للمهمات العسكرية في الخارج وخصوصا التدخل في ليبيا، هدد بعدم التصويت على النص. لكن الحزب عدل موقفه وان كان عدد من اعضائه صوت ضد هذا المرسوم.