خار مع نظيرها الهندي إس كريشنا

أشعلت العداوة بين باكستان والهند منذ الاستقلال ثلاث حروب (ورابعة من دون إعلان رسمي) وقادتهما لامتلاك القنبلة النووية. على أن الخبراء يقولون الآن إن وزيرة الخارجية الباكستانية الجديدة قد تغيّر هذا الوضع.. ولسبب غير مألوف.


هذه امرأة تتميز بما يرشحها لأن تصبح نجمة سينمائية. فهي يافعة وجميلة وذكية وخفيفة الروح وفي غاية الأناقة. ولحسن الحظ فإن هذا يضيف رصيدا كبيرا الى فرص نجاحها في مهمتها الكبرى وهي التوصل الى سلام حقيقي مع الهند أكبر أعداء بلادها وأشدهم بأسا.
الحديث عن هينا رباني خار، وزيرة الخارجية الباكستانية الجديدة التي laquo;أنجزت ما عجزت عنه سنوات من الجهود الدبلوماسية للتوصل الى سلام دائم بين إسلام أباد ونيودلهيraquo;، وفقا لمجلة laquo;فورين بوليسraquo; الأميركية التي تشيد بالسرعة التي تحركت بها ونوع الإنجاز الذي حققته في مجرد أيام قلائل.

فخلال زيارتها الحالية للهند ndash; بعد اسبوع واحد من توليها منصبها الجديد ndash; التقت خار رئيس الوزراء مانموهان سينغ بعدما وقّعت مع نظيرها، إس كريشنا، على اتفاقات لتعزيز روابط الأمن والتجارة والمواصلات والسفر والشؤون الثقافية بين البلدين. وهذه اتفاقات يصفها المراقبون بأنها الخطوة الأكبر والأكثر إيجابية على الإطلاق منذ أن اُتهمت باكستان بتدبير الهجوم الإرهابي الذي قُتل فيه 166 شخصا في مومباي قبل ثلاث سنوات.

أقرب إلى موديل من وزيرة للخارجية الباكستانية

ويعزو اولئك المراقبون هذه النقلة الإيجابية الهائلة في علاقات الجانبين الى شباب هذه المرأة وجمالها وسحر شخصيتها في المقام الأول. ولم ينسوا بالطبع الإشارة بقوة الى ما كانت ترتديه: الفستان الأزرق والنظارة الشمسية من laquo;روبيرتو كافاليraquo;، وحقيبة اليد الـlaquo;بيركينraquo; من laquo;إيرميزraquo;، والابتسامة الساطعة كاللؤلؤ والألماس الذي أكملت به زينتها.. وقال أحد هؤلاء: laquo;ربما وجدت مندوبا من مجلة laquo;فوغraquo; بانتظارها في مكتبها لدى عودتهاraquo;.

وتبعا لفورين بوليسي فقد سارعت الصحافة الهندية الى laquo;التغزل في محاسن خارraquo;. فقالت laquo;تايمز اوف إندياraquo; في عنوانها الرئيس: laquo;باكستان تقدم أنضر وجوههاraquo;. وقالت laquo;نافبهارات تايمزraquo;: laquo;الهند تتعرّق أمام الوزيرة ndash; الموديلraquo;. وقالت laquo;ذي ميل تودايraquo; إن خار laquo;أضافت بريق النجومية الى العلاقات الهندية ndash; الباكستانيةraquo;، وتساءلت: laquo;من قال إن السياسة شيء والجمال شيء آخرraquo;؟ وغني عن القول ربما إن الصحافة الهندية لم تغدق هذا النوع من الغزل على أي مسؤول باكستاني طوال تاريخ العلاقات بين البلدين.

وتلخص المعلقة الاجتماعية الهندية، سيما غوزوامي الأمر بقولها: laquo;إنها تنضح بقدر لا يُصدّق من الشباب وبريق النجومية ولا تخشى دخولها حلية نقاش سياسي بالغ الأهمية وهي ترتدي الحلي وآخر صيحات الموضة وكأنها سوبرموديل. وحتى عندما عقدت محادثات مع laquo;حرياتraquo; (حركة الانفصاليين الكشميريين) غفرنا لها ذلك بفضل سحرها الذي لا تخطئه العين.. إنها سلاح الدمار الحقيقي الذي تملكه باكستان الآنraquo;.