نيويورك: مدد مجلس الامن الدولي الجمعة لسنة واحدة مهمة البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد)، والتي تعتبر من أكبر البعثات الاممية اذ انها تضم 23 الف جندي وحوالى 4000 موظف مدني.

يشار الى ان بعثة يوناميد مكلفة حماية السكان المدنيين ومنع وقوع هجمات ودعم تطبيق اتفاق السلام حول دارفور. كما ان مهمتها تتسع ايضا لتشمل تقديم المساعدات الانسانية للسكان والمساهمة في عمليات اعادة الاعمار.

ووقعت الخرطوم في 14 تموز/يوليو في الدوحة اتفاق سلام مع مجموعة متمردة في دارفور، الاقليم الواقع في غرب السودان والذي يشهد منذ 2003 نزاعا مسلحا بين حركات متمردة وقوات الحكومة المركزية، الا ان حركة التمرد الرئيسية في هذا الاقليم لم توقع على هذا الاتفاق.

ووقعت الخرطوم quot;وثيقة الدوحة للسلام في دارفورquot; مع حركة التحرير والعدالة المتمردة، الا ان كبرى الفصائل المتمردة رفضت التوقيع على الوثيقة لاسيما حركة العدل والمساواة والفصائل المنبثقة عن quot;جيش تحرير السودانquot; وخصوصا فصيلا عبد الواحد نور ومني مناوي.

وتعد حركة التحرير والعدالة تحالفا من المنشقين عن الحركات المتمردة الكبيرة وهي لا تتمتع بثقل عسكري كبير في الاقليم، وقد سبق لها ان وقعت اتفاقا لوقف الاعمال العدائية مع الخرطوم في 2010 ضمن مفاوضات الدوحة، الا ان الاتفاق سرعان ما انهار وانسحبت الحركة من هذه المفاوضات.

اما فصيل مني مناوي فقد وقع اتفاق سلام مع الخرطوم في 2006 في ابوجا لكنه عاد الى القتال في كانون الاول/ديسمبر متهما الحكومة بعدم تنفيذها بنود هذا الاتفاق.

ومنذ ذلك الحين يقاتل جناح مناوي الى جانب حركة العدل والمساواة، والفصيل الذي يتزعمه عبد الواحد نور من جيش تحرير السودان.

ويشهد اقليم دارفور في غرب السودان منذ 2003 حربا اهلية سقط خلالها 300 الف قتيل، وفقا لتقديرات الامم المتحدة، وعشرة الاف وفقا للخرطوم، كما ادت الى نزوح ما لا يقل عن مليون و800 الف شخص.