نيويورك: رأى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان العنف الذي تمارسه الحكومة السورية لقمع التظاهرات quot;صادم من جراء وحشيتهquot; مؤكدا انه سيحاول مجددا التحدث مع الرئيس بشار الاسد.

وقبل ذلك وافق مجلس الامن على بيان يدين القمع الدامي للاحتجاجات على نظام بشار الاسد. واعتبر بان ان البيان يشكل quot;رسالة واضحة من المجتمع الدوليquot; في اتجاه الاسد الذي يرفض الرد على المكالمات الهاتفية للامين العام للامم المتحدة.

وقال بان للصحافيين بعد الموافقة على البيان في مجلس الامن quot;العالم تابع تدهور الوضع في سوريا باكبر قدر من القلق. الا ان احداث الايام الاخيرة كان لها وقع الصدمة من جراء وحشيتهاquot;.

واضاف quot;الاستمرار على هذا النحو امر غير مقبول. لا يمكنه (الاسد) ولا يمكنهم الاستمرار على هذا الطريق بقتل شعبهمquot;.

وجدد بان دعوته الاسد الى وقف العنف والبدء بتنفيذ الاصلاحات التي وعد بها والسماح للعمال الانسانيين بالعمل الميداني في سوريا.

ودعا مجلس الامن في بيانه الامين العام الى اطلاعه على الوضع في سوريا خلال سبعة ايام. واشار بان الى انه سيجعل كافة وكالات الامم المتحدة في حال تعبئة وسيتعاون مع المنظمات غير الحكومية لجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات حول القمع.

وقال بان quot;سابذل ما في وسعيquot;، مؤكدا انه quot;سيحاول التحدث الى الرئيس الاسد مباشرة ومع مسؤولين كبارquot; في الحكومة السورية.

نزوح أكثر من 500 عائلة من حماة الى السلمية

من جهة اخرى، اكد ناشط حقوقي أن اكثر من 500 عائلة نزحت عن حماة (وسط) باتجاه السلمية (ريف حماة) هربا من القصف والعمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش منذ صباح الاربعاء.

ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن نقلا عن قيادي معارض وسجين سياسي سابق من السلمية ان quot;اكثر من 500 عائلة نزحت عن حماة نحو السلمية هربا من العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات من الجيش في المدينةquot;.

وأكد الناشط ان quot;الاتصالات الهاتفية الخليوية التي قطعت منذ الصباح عادت مساء الاربعاء فيما بقيت الاتصالات الارضية مقطوعةquot; لافتا الى ان quot;الاتصالات كانت مقطوعة على مايبدو للتغطية على عملية حماةquot;.

واشار مدير المرصد الى quot;انتشار حواجز على الطريق الرابط بين حمص (وسط) والسلميةquot;، لافتا الى quot;عدم تنفيذ عملية عسكرية بالمدينةquot;.

وكان مدير المرصد اشار في وقت سابق الى quot;دبابات ومدرعات عسكرية شوهدت على الطريق المؤدية الى مدينة السلمية (30 كلم جنوب شرق حماة) التي شهدت خلال الايام الماضية مظاهرات حاشدة طالبت باسقاط النظامquot;. وتحدث عن quot;انقطاع الاتصالات الارضية والخلويةquot; عن حماة والسلمية.

واضاف مدير المرصد ان quot;اكثر من مئة دبابة وصلت من طريق حمص (وسط) وطريق خان شيخون (شمال غرب) الى حماة بالاضافة الى عشرات ناقلات الجند المدرعةquot;، مشيرا الى quot;انقطاع الاتصالات الارضية والخلوية عن المدينةquot;.

من جهة اخرى، افاد ناشطون حقوقيون الاربعاء ان قوات الجيش التي انتشرت في حماة قصفت اثنين من احياء المدينة التي شوهد الدخان يتصاعد في اكثر من منطقة فيها.

وذكر مدير المرصد ان quot;القصف تركز على منطقة جنوب الملعب وحي المناخquot;، مشيرا الى ان quot;بعض المنازل هدمت جراء القصفquot;. واضاف ان quot;قوات الامن و الجيش اقامت حواجز لمنع الاهالي من النزوحquot;.

وتحدث ناشط آخر عن quot;دبابات شوهدت وهي تتجه نحو ساحة العاصي وسط المدينة واخرى ترافقها اليات عسكرية في عدد من المناطقquot;.

واضاف الناشط ان quot;دوي الانفجارات التي تسمع في اكثر من مكان يوحي بحرب مفتوحة في المدينةquot;. وشهدت حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق، تظاهرات حاشدة ضد النظام خلال الاسابيع الماضية.