أكدت الناشطة مرح البقاعي في تصريحات لـquot;ايلافquot; أن السوريين لم يعد أمامهم اي من الخيارات باستثناء التظاهر.


الدبابات تتمترس في شوارع حماة

قالت الناشطة السورية مرح البقاعي في تصريح لـquot;ايلافquot; quot;أن الرئيس الاميركي باراك أوباما سيخرج الأسيوع القادم، ويقول للرئيس بشار الأسد إنه آن الأوان أن تتنحى الآنquot;، واعتبرتquot; أنه لم يعد أمام السوريين من خيارات إلا التظاهرquot;.

وحول لقائها مع وفد من المعارضة السورية بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أشارت الى أنها أوضحت أنه quot;كان من المثير للاعجاب بحقّ أن نرى هذه المساهمة من المرأة و من شريحة الشباب في الثورة السوريّةquot;، وأكدت أن quot;الشباب هم المحرّك والمنظـّم لحركة التظاهرات في بيئة من المستحيل كان قبلاً التفكيرُ بتحريك ركودها، كما عملت النسوة كقوة ٍحيوية تؤلـّف بين كل الجماعات على اختلافها في عملها ضد النظامquot;.

واعتبرت أنه quot;لقد كان مشهدا ًمؤثرا ً للغاية كيف اجتمعت النساء الحرائر من جميع الخلفيات الاجتماعية والدينية كي تدعم ترشيحي كممثلة عنهم إلى اللجنة التنفيذية لمؤتمر الإنقاذ الوطني منذ عدّة أسابيع في تركيا. وعلى الرغم من أن النسبة الغالبة من النساء المشاركات كنّ من المسلمات المحافظات، إلا أنهنّ لم يأل جهدا في دعمي و أنا المعروفة بدعوتي للعلمانية و تمثلي بهاquot;.

وأشارت البقاعي الى quot;تنوع المشهد الذي يصف المتظاهرين اليوم، فكما رأينا الملحدين و العلمانيين جنباً إلى جنب مع إخوتهم من المسيحيين و العلويين، وكذلك المسلمين، كلّ منهم يتظاهر جنباً إلى جنب مع أخيه في الوطن، يعملون ليل َ نهار تجاه القضية العادلة ذاتهاquot;.
ورأت quot;إن ما يحفز السوريين على التظاهر ليس الانتقامُ ، فعلى الرغم من تجرعهم كأس المهانة و العذاب لخمسة شهور خلت و خمسين من السنين مضت الا أن جلّ ما يطلبه الشعب السوريّ السموح هو محاكمة عادلة لكل من شارك في قتل أو تعذيب المتظاهرين و المدنيين العزّل المسالمينquot;.

وحول مستقبل سوريا قالت البقاعيquot;إنه من الصعوبة بمكان أن نتنبأ بما سيحدث في سوريا خلال المرحلة القادمة، و لكن كما أسلفنا لكم، فإن الطريق الوحيد للمتظاهرين هو باتجاه الأمام والأمام فقط باتجاه اسقاط النظامquot;. وقالت وأضافت أن quot;الكثيرين يراهنون على احتمال أن تقوم قوات الأمن أو الجيش بانقلاب أو على الأقل البدء بحركة من داخل النظام؛ على أية حال، لا يخفى على أحد أن النظام متمترس خلف مجموعات مؤيدة و وفيّة ذات تسليح و تنظيم عاليينquot;.

وردا على سؤال حول ما يريده السوريون من واشنطن تمنت البقاعيquot;أن نرى الولايات المتحدة تمد يد العون للسوريين في العمل مع المجتمع الدولي باتجاه المزيد من العقوبات وخصوصاً فيما يتعلق بانتاج الطاقة في سوريا، حيث أن السلطات السورية تستفيد من هذا القطاع و غيره من عَرَقِ دافعي الضرائب في تمويل أنشطتها القمعية وميليشياتها غير النظامية و يجدر بنا أولاً إيقافهم و الحد من نشاطهمquot;.

واعتبرت أنه من المهم تركيز الولايات المتحدة quot;المستمر من المجتمع الدولي سيساعد في تقوية المتظاهرين حيث سَيَرون أمم العالم الحر تدعم قضيتهم و حماية اللاجئين و تأمين ممرات آمنة للمدنيين الهاربين من الموت كأولوية عمل حيث لا يخفى على أحد التصعيد المستمرمن قبل النظام في العمليات العسكرية في المناطق المأهولة بشدّة وتأمين وسائل الاتصال وتقنية المعلومات لدعم المتظاهرين وحثّهم على العمل كمراسلين مدنيين في دولة لا يوجد فيها أدنى الدرجات من الإعلام المستقل. ففي يوم الأحد الماضي على سبيل المثال، فقد تمكّن أحد المواطنين ممكن يملكون جهاز quot;الآي- فونquot; من إيصال صور حيّة ومباشرة لتوغل الجيش في مدينة حماة لكامل اليومquot;.

وأكدت quot;أن دعم تقني من هذا القبيل سيكون في غاية الأهمية عندما تتطور حركة التظاهر كي تصبح اعتصامات منظمّة من قبيل ما رأينا في ساحة التحرير في القاهرة، ويجدر القول إن الساحة الرئيسية في مدينة حمص قد أضحت منذ زمن بعيد ساحة التحريرquot;.

أما رأيها في البيان الرئاسي للأمم المتحدة فقالت إنه quot;ولو جاء خجولا إلا أن الأمر المخجل فعلاً هو الموقف اللبناني من هذا البيان ونأيه بنفسه عن مناصرة الشعب السوري ووقوفه إلى جانب النظام. أقول للسيد ميشال سليمان: أنت تقف في الجانب المظلم من التاريخ!quot;.

شاهد عيان من حماه: لا خبز ولا أدوية ولا دم لدينا

في هذه الأثناء، قال شاهد عيان لـquot;إيلافquot; أنه استطاع مع عائلته الخروج من المدينة quot;إلا أني تركت العديد يعيشون الوضع المأساوي فيها. فعدد الشهداء تجاوز 300 شهيد، وقد يكون قد وصل الى 400 أيضا، واغلبهم تم دفنه في حديقة القصور، وبالتأكيد هناك شهداء الجيش الذين قامت قوى الأمن بتصفيتهم، حملت أكثر من 27 جثة لعسكريين،اما الجرحى فلا سبيل لحصرهم، الكثير منهم استشهد باصابات خفيفة بسبب النزيف الذي لا يمكن تعويضه لنقص الدم، هناك من مات بعد اصابة في رجله، وبالتأكيد لا سبيل للوصول الى المشافي وبالأخص بعد قطع الكهرباء عنها مما اضر بعملها بشدة.

أما مشفى الريس الذي كان يستعمل لمعالجة الجرحى رغم انه مشفى توليد فقد احرق الطابق الثاني منه، فتوزع الأطباء على المشافي الميدانية في الاحياء ومع ذلك يتم استهدافهم والاعتداء عليهم واهانتهم عند الاعتقال وخاصة اولئك المتفانين في المشافي الميدانية، وكذلك تم حرق مشفى دار الشفاء، بينما يحاول البعض الحصول على الادوية من صيدليات خارج المدينة، لأن اغلب الصيدليات داخلها تم تخريبها، وأصبحنا نبحث عن مواد بسيطة كخافض حرارة للاطفال وخاصة ان الامر اصبح شائعا بين الاطفال بسبب الرعب الذي تشكل من القصف المستمرquot;.

وأكدquot; أنه لا خبز لدينا ايضا،بعد قطعه منذ ثلاثة أيام، والأمن قام بتخريب محلات الغذائيات في ساحة العاصي لمنع استخدامها من قبل السكان حقدا و بالتأكيد لا يسمح للمواد ولمساعدات التي ترسل لاهل المدينة بالدخولquot;.

القناصة ليسوا سوريين

وقال شاهد العيان ان quot;دبابات الجيش و قناصة الامن احتلو المدينة،في ساحة العاصي هناك 15 دبابة و 6 في القلعة مع 6 مدرعات بي ام بي،والقناصة اعتلوا كل الابنية العالية،هناك عشرة يعتلون بناء عبد الباقي و5 فوق مركز الشرطة،هؤلاء القناصة محترفون وحكما ليسوا سوريين،نعلم بالضبط هذا الشيء وقمنا بتصويرهم ،والمدرعات والقناصة مهمتها اطلاق النار على أي شخص يتحرك امامهم وحتى الحيوانات تم قنصها على سبيل امضاء الوقت لا اكثر ،كما لا يزال اطلاق النار في مداخل حماه الجنوبي والشمالي وأيضا يتم قصف المدينة من القلعة التي احتلها الجيش أيضا، ووصل الى شارع الدباغة،فتهدمت عدة منازل ومآذن الجوامع مستهدفة ايضا،كما احرق الامن دائرة المالية وخربوا ونهبوا محتوياتها واحرق الطابق الاول القصر العدلي،ولمساعدتهم في تخريب المدينة واهانة السكان احضروا شبيحة من قرى مجاورةquot;.

وأضاف quot;مداهمات المنازل تمت بشكل همجي و يتم استفزاز الرجال بشكل مهين وتذكيرهم دوما باحداث 1982،لكن لا معلومات مؤكدة عن اعتداءات جنسية ولا اعتقد وجود اي منها كون انتهاك العرض لا يمكن السكوت عنه والشرف اغلى من ارواحنا فلا يجرؤون على الاقتراب منهquot;.

وشدد أنه quot;لا وجود لمسلحين بيننا،اكاذيب النظام لا يمكن ان يصدقها احد،فأعتى سلاح قد يحوزه مواطن هو بندقية صيد عادية و اعدادها جد قليلة،وفي ظل القصف و القنص المستمرين لن يستطيع احد ان يرمي حجرا
هل تتخيلون الوضع،قصف مستمر ليلا نهارا،يتوقف لسويعات ليس رأفة بنا انما ليرتاحوا هم،هذه هي هدية بشار لنا في رمضانquot;.

فيما تقول وكالة الانباء السورية quot;ساناquot; أن وحدات من الجيش العربي السوري تعملquot;على إعادة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية إلى مدينة حماة بعد أن استباحتها التنظيمات الإرهابية المسلحة التي نصبت الحواجز والمتاريس وقطعت الطرقات وهاجمت العديد من المقرات والدوائر الرسمية والمؤسسات الخدمية وأقسام الشرطة فيها وأحرقتها واعتدت على عناصرها مستخدمة مختلف أنواع الأسلحةquot;.

وتشير الوكالة الرسميةquot;ساناquot; الى أن quot;الآليات التابعة للجيش تقوم بفتح الطرقات وإزالة الحجارة والأتربة والمكعبات الاسمنتية وأعمدة الإنارة التي استخدمتها هذه التنظيمات بهدف فصل المدينة عن محيطها وتقطيع أوصالها وتعطيل الحياة داخلها وترويع الأهالي وترهيبهمquot;.

كما تقوم وحدات الجيش ، بحسب سانا، بملاحقة عناصر هذه التنظيمات وذلك بعد قرابة الخمسين يوما من سيطرتها على المدينة وبعد فشل الكثير من محاولات الحوار نتيجة تعنتها وإصرارها على الممارسات الإرهابية التي حرضتها عليها أطراف خارجية.
موجة اعتقالات جديدة في قامشلي

في غضون ذلك قالت لجنة الإعلام المركزي لحزب يكيتي الكردي في سوريا أنه خلال اليومين الماضين جرت حملة اعتقالات جديدة مكثفة بحق الناشطين الكرد في مدينة قامشلي بسبب مشاركتهم في التظاهرات التي أصبحت تنظم بشكل يومي بعد صلاة التراويح بعد دخولنا شهر رمضان المبارك وتترافق مع احتكاكات مستمرة تمتد إلى ساعات متأخرة من الليل بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية تستخدم فيها القنابل المسيلة للدموع والحجارة والهراوات،وذلك تنديداً بالحملة الأمنية للنظام ضد المدن السورية في حماه وديرالزور وحمص وريف دمشق وارتكاب المجازر المروعة بحق السكان والمتظاهرين السلمين،والمطالبة بإنهاء الاستبداد والنظام الأمني عبر التغيير الديمقراطي السلمي نحو دولة تعددية تحترم فيها الحقوق والحريات.

وأكد حزب يكيتي في بيان ، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه ، اعتقلت الأجهزة الأمنية يومي3-4/8/2011 عدد من الناشطين من أبرزهم موسى محمد محمد المعروف بأبو رياض والذي يعتقل للمرة الثالثة خلال هذه الانتفاضة،والأستاذ عبد الصمد عمر ومنصور الهلالي اللذان يعتقلان للمرة الثانية وعادل عزالدين خلف بالإضافة إلى إعداد كبيرة من الشبان وذلك من خلال مداهمة البيوت في ساعات الفجر الأولى أو اصطيادهم أثناء عودتهم من التظاهرات في الأزقة والشوارع الفرعية.

واعتبر حزب يكيتي quot;ان استمرار الحملة الأمنية من القتل والاعتقالات ومحاصرة المدن واقتحامها بالآليات الثقيلة،محاولة يائسة من النظام لوقف الانتفاضة المستمرة منذ أربعة أشهر ونصف،وأن الحل الأمني والعسكري الذي أثبت فشله على مدار الأشهر الماضية في وقفها،ولن يؤدي بالبلد إلا إلى أفق مجهول والى منزلقات خطيرة يتحمل النظام وحده المسؤولية عنها،لأن المطلوب الآن هو الكف عن العنف والقمع واللجوء إلى الحلول السياسية من اجل الانتقال بالبلد إلى نظام ديمقراطي تعددي ينهي احتكار السلطة والاستبداد والقمع والإضهاد القومي،والخطوة الأولى في هذا الاتجاه تبدأ بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ووقف العنف وحمام الدم وفك الحصار العسكري عن المدن والسماح للمواطنين بالتعبير الحر عن رأيهم عبر التظاهر السلميquot;.