القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اليوم أن بلاده ستعبر بأمان ما تمر به من ظروف مؤقتة وأنها ستتجاوز هذه المرحلة الانتقالية وقد استعادت قوتها الاقتصادية والسياسية ودورها على الصعيدين الاقليمي والدولي.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية المصرية السفيرة منحة باخوم في تصريح صحافي أن عمرو أعرب خلال اجتماعه مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة جنوب المتوسط برناردينو ليونوهو المنصب الذي استحدث أخيرا للتعامل مع المعطيات الجديدة في المنطقة عن تقدير مصر لاهتمام الجانب الأوروبي بدعم التحول السياسي والاقتصادي في البلاد.

وأشار الى أن مصر تقدر الاهتمام الأوروبي quot;سواء فيما يتصل بتخفيف الضغوط على الموازنة العامة أو بتعزيز التبادل التجاري أو بدعم العملية الانتخابية والمسيرة الديمقراطيةquot;.

واعتبر quot;أن مثل هذه الظروف تعد المحك الحقيقي لمدى عمق ومتانة العلاقات المصرية الأوروبيةquot; مؤكدا quot;أن مصر لا تنسى أبدا من يقف بجانبها من الأصدقاءquot;.

ولفت الى أن (ثورة 25 يناير) أظهرت بجلاء quot;قدرة الشعب المصري على أخد ناصية أموره بيده والنهوض ببلاده لوضعها في مصاف الدول الديمقراطية مما سينعكس ولاشك على علاقات مصر بالاتحاد الأوروبيquot;.

وأوضحت المتحدث الرسمية أن ليون أكد أن ثورة المصريين قد قدمت أروع الدروس للشعوب الساعية للديمقراطية مشيرا الى أنه توجه الى مصر للاستماع من مسؤوليها لما رتبته لنفسها من أولويات وفقا لرؤيتها الخاصة.

ونوه بضرورة اقتصار دور العالم الخارجي على تقديم ما يمكنه من عون لمصر quot;دون محاولة فرض أية مشروطيات أو اعطاء الدروس للمصريينquot;.

وذكرت المتحدثة أن المسؤول الأوروبي يزور مصر حاليا للقاء المسؤولين والتعرف عن كثب على تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر والمجالات ذات الأولوية لمصر اتصالا بالتعاون الثنائي مع الاتحاد الأوروبي.

وفي تطور لاحق اجتمع المبعوث الأوروبي مع وزير الداخلية المصري منصور العيسوي لاستعراض الموقف الراهن وبحثا سبل تعزيز كافة جوانب التعاون بين الجانبين بما يسهم في دعم الامكانات الفنية والمادية لأجهزة الشرطة المصرية بكافة مستوياتها.