بعد أشهر قليلة من اغتيال الرئيس الأميركي جون كنيدي، وافقت عقيلته على حوار صريح مع مؤرّخ بارز، مشترطة ألا يُذاع قبل انقضاء 50 عامًا. ورغم أن هذه الفترة لم تنقض بالكامل فقد أخرجت ابنتها الحوار إلى العلن، واتضح أنه يحوي العديد من المواد laquo;المتفجرةraquo;.


جاكي

صلاح أحمد: كانت جاكلين كنيدي تؤمن بأن ليندون جونسون نائب زوجها وخلفه في الرئاسة بعد مقتله في دالاس في 22 نوفمبر / تشرين الثاني 1963، هو من دبّر اغتياله استجابة لضغوط عصبة من كبار رجال الأعمال الأميركيين. واعترفت أيضًا بأنها أقامت علاقة مع أحد أشهر نجوم هوليوود وقتها، وأيضًا مع صناعي أوروبي بارز laquo;ردًا على تجاوزاتraquo; زوجها الجنسية مع سلسلة طويلة من النساء.

ورد هذا في شرائط سجلتها laquo;جاكيraquo; في حوار مع المؤرخ آرثر شليسينغر الابن، بعد انقضاء أشهر قليلة على أحد حوادث الاغتيال الأشهر في التاريخ. ويذكر أن شليسينغر ألّف عددًا من الكتب عن أسرة كنيدي، وكان قريبًا منها، بحيث إن جاكي اختارته دون غيره للإفشاء إليه بأسرار عمرها، كما أوردت الصحف البريطانية الاثنين.

أتى في تصريحات جاكلين كنيدي إيمانها بأن لي هارفي أوزوالد، الذي يقال إنه أطلق النار على زوجها، كان مجرد أداة في يد ليندون جونسون وعصبة من أكبر رجال الأعمال التكساسيين، الذين كانوا يطمحون لعقود تجارية مربحة في فيتنام. وتزعم جاكي أن هؤلاء الرجال كانوا يعلمون أنهم لن يحصلوا على على أي عقود، طالما كان زوجها في البيت الأبيض، ولذا تعينت أزاحته لمصلحة جونسون laquo;المتفاهم والشريك في الأرباحraquo;.

ولجهة خيانات جون كنيدي الزوجية، تتحدث جاكي أيضًا بصراحة وإسهاب. فتقول إنها كانت على علم بمغامراته الجنسية المتعددة. وتضيف أنه كان يقيم علاقة كاملة مع متدربة في البيت الأبيض في التاسعة عشرة فقط من عمرها، على سبيل المثال وليس الحصر. وتقول جاكي إنها عثرت على laquo;كلسونraquo; هذه الفتاة في غرفة نومها وزوجها.

جاكي وجون وابنتهما كارولين في بداية الستينات
الرئيس ليندون جونسون متهم بقتل كنيدي
نجم هوليوود وليام هولدن أقام علاقة مع السيدة الأولى

لهذا قررت السيدة الأولى أن ترد الصاع صاعين. فاعترفت بأنها أقامت علاقة مع نجم هوليوود الوسيم الساطع وقتها وليام هولدن. وعلى سبيل رش الملح على الجرح، فقد أقامت علاقة أخرى موازية مع جياني آنييلي، مالك شركة laquo;فياتraquo; للسيارات وأثرى رجل في تاريخ إيطاليا الحديث.

مع كل ذلك، تكشف جاكي أيضًا أنها وزوجها قررا، في اتفاق غير منطوق على تجاوز هذا الوضع الغريب، أن ينجبا مزيدًا من الأطفال، وكان هذا قبل أسابيع فقط من حادثة الاغتيال. وبناء على شروطها، فقد أودعت الشرائط في خزانة محكمة الإغلاق في مكتبة كنيدي في بوسطن، على ألا تبث قبل مرور 50 عامًا على تاريخ تسجيلها. والسبب في هذا هو أنها كانت تخشى أن يؤدي بثّها فورًا إلى تعرضها وأفراد أسرتها للأذى laquo;من جانب جهات ذات نفوذ هائلraquo; على حد قولها (وتعني بذلك قتلة زوجها).

وقد حصل تلفزيون laquo;ايه بي سيraquo; الأميركي من كارولين كنيدي (53 عامًا) على حق بث الشرائط قبل انقضاء فترة السنوات الخمسين بعدما كان يتهيأ لبث مسلسل درامي بتكلفة 10 ملايين دولار عن حياة أسرتها. وقررت كارولين أن المسلسل laquo;غير منصفraquo;، وطلبت الى سي بي إس الامتناع عن بثه مقابل الحصول على الحق الحصري لبث شرائط والدتها.

يذكر أن جاكي ndash; التي مضت لاحقًا إلى الزواج بقطب السفن اليوناني أرستوتيل أوناسيس ndash; توفيت هي نفسها بالسرطان قبل 17 عامًا، وكانت في الرابعة والستين من العمر.