مقديشو: عرضت الحكومة الصومالية عفوًا على المسلحين الإسلاميين من جماعة الشباب شريطة نبذ العنف وتسليم أنفسهم إلى السلطات حسبما قالت الحكومة في بيان لها اليوم.

وأضاف البيان أن عرض العفو تقرر خلال اجتماع استثنائي للحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبد الولي محمد علي تم عقده لمناقشة مسألة الأمن في مقديشو بعد انسحاب معظم المسلحين منها.

وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن عثمان إن الحكومة تعرض على المسلحين من جماعة الشباب إلقاء السلاح والذخائر والانضمام إلى الشعب والمجتمع الصومالي.

وتابع عثمان قائلاً إلى كل الذين خدعهم قادتهم، حان الوقت لإنهاء الحرب المستمرة منذ عقود في الصومال الذي تضربه المجاعة بقسوة. ويسعى مقاتلو الشباب الذين يسيطرون على الجزء الأكبر من جنوب الصومال ووسطها إلى إلحاق الهزيمة بحكومة الرئيس شريف شيخ احمد المدعومة من المجتمع الدولي.

وكان مقاتلو الشباب قد تخلوا فجر السبت عن معظم مواقعهم الإستراتيجية في العاصمة مقديشو في انسحاب تم إعداده بعناية، وقال المسلحون إنه تم لأسباب تكتيكية. وتحاول القوات الحكومية وحلفاؤها في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال منذ ذلك الحين ضمان أمن المناطق المحررة، إلا أن مجموعة صغيرة من المسلحين تعرقل تقدمها. وقال شهود عيان في العاصمة إن طلقات من أسلحة رشاشة قد سمعت اليوم في مقديشو.