نيويورك: قال مسؤول بارز في الامم المتحدة أن الرئيس السوري بشار الاسد واصل حملة القمع الدموية ضد المتظاهرين رغم مطالب مجلس الامن الدولي منه بوقف العنف.

وفي تقرير عن تطورات الاحداث في سوريا بعد اسبوع من اصدار مجلس الامن بيانا رئاسيا يدين حملة القمع، قال مساعد الامين العام للامم المتحدة اوسكار فيرناديز-تارانكو للمجلس ان مسؤولين من الامم المتحدة التقوا دبلوماسيين سوريين وفي نفس الوقت كانت ترد تقارير عن وقوع مزيد من القتلى.

ونقل عن المسؤول قوله ان 87 شخصا قتلوا في اعمال العنف يوم الثلاثاء وحده. واضاف ان قوات الامن السورية تقوم في بعض الاحيان بقطع الكهرباء عن بلدات مستهدفة في العمليات.

وقال احد الدبلوماسيين ان الخلاصة الاساسية هي ان سوريا quot;لم تستجبquot; لدعوات المجلس لها بوقف العنف.

وستغتنم الدول الغربية هذا الاجتماع الذي لا يزال مستمرا، لاختبار ردود فعل الدول الاخرى على اتخاذ خطوات اكثر تشددا حيال نظام الاسد.

وقبل الاجتماع دعت الولايات المتحدة الى زيادة الضغوط على الاسد. الا ان السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس اعربت عن شكوكها في ان يكون المجلس الامن مستعدا للموافقة على قرار يهدد بفرض عقوبات ضد الاسد.

وصرحت رايس للصحافيين quot;سنواصل ونكثف ضغوطنا .. عن طريق فرض عقوبات اميركية اضافية وكذلك من خلال الجهود المنسقة مع شركائنا الاخرين في نيويورك وحول العالمquot;. واضافت quot;من وجهة نظر الولايات المتحدة فقد فقد الاسد الشرعية للحكم، وستكون سوريا مكانا افضل بدونهquot;.

وتابعت quot;نحن نتطلع الى المستقبل ونتطلع الى تقديم الدعم للشعب السوري الذي له تطلعات نحو الحرية والديموقراطية مثل تلك التي رأيناها في انحاء اخرى من العالمquot;.

واصدر المجلس الاسبوع الماضي بيانا رئاسيا يدين فيه العنف ويطالب بان يقدم الامين العام للامم المتحدة تقريرا عن التطورات في بعد اسبوع من صدور البيان.

وقادت روسيا والصين المعارضة لاصدار المجلس قرارا رسميا يدين سوريا، وساندتها في ذلك كل من البرازيل والهند وجنوب افريقيا.

وقالت رايس quot;لا اود التكهن بما سيكون عليه رد المجلس في المستقبلquot;.

وردا على سؤال حول ما اذا كان المجلس سيحيل الاسد الى المحكمة الجنائية الدولية كما فعل مع الزعيم الليبي معمر القذافي، قال رايس انها تشك في حصول المجلس على الدعم الكافي للقيام بلك حاليا.

الا انها اضافت quot;اعتقد ان الاعضاء تأثروا بما شاهدوه مؤخرا وبالعنف المتزايد والرهيب الذي رايناه ضد المدنيين. لكن الوقت الذي استغرقه المجلس قبل ان يتكلم بصوت واحد بعث فينا بصراحة الاحباطquot;.

وختمت quot;حان الوقت ليقدم جميع اعضاء المجلس مصالح الشعب السوري على المسائل او المصالح الثنائية الخاصة ويضعوها نصب تحركاتهمquot;.