دعا ريبال الأسد دولالغرب لحوار مع العرب لحماية المنطقة من متطرفين يعيشون وسطها، كما دعا لوجود سوريا ديمقراطية.



اعتبر رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا ريبال الاسد ان نشجيع التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا سيعزل ايران ويضعف الاسلاميين المتطرفين في لبنان ودعا الغرب الى الدخول في حوار مع العالم العربي ليحمي نفسه من عناصر التطرف التي تعيش في اوروبا.

ودعا الأسد في كلمة بمؤتمر الشرطة والأمن الداخلي الأوروبي الرابع عشر في برلينالنظام في سوريا الى ألمباشرة باصلاحات ديمقراطية ومجابهة التطرف حول العالم والى فتح ابواب الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة . وتحدث عن ألاصلاحات الديمقراطية في سوريا والشرق الأوسط وأشار للتطورات الدراماتيكية في شمال افريقيا وقال ان احتجاجا عاديا ضد غلاء المعيشة تحول الى ثورة عارمة تطالب بالحريات الاجتماعية والسياسية . واشار الى انه في خضم المجهولية ستظهر تساؤلات حول ماذا سيتبع وما هي النتائج على الخارطة السياسية في المنطقة.؟ وقال quot;لا يمكن وضع المارد في الزجاجةquot; انتشرت فكرة التغيير كالنار في الهشيم والسؤال الهام كيف سيستجيب الغرب لهذه الظاهرة وكيف ستستجيب الدول العربية ذاتها لهذه الظاهرة؟.. واضاف quot;شخصيا امضيت عددا من السنوات في تشجيع ودعم فضائل الديمقراطية والتنمية السياسية والثقافية وهذا في نظري هو وقت تفاؤل ووقت تساؤلات عن المجهول ورغم انني واجهت مع زملائي خلال العام الماضي تحديات كبيرة في عملنا من اجل الديمقراطية الا ان الصعوبات اعطتنا الحافز للعمل قدما من خلال منظمتين اقوم بادارتهما وهما منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا ومنظمة ايمان لحوار الأديان وكلاهما لهما دورهما الخاص ولكن الرسالة هي ذاتها وهي التعايش السلمي بين الثقافات والأديان المختلفة وعندما تعيش الشعوب بحرية ورخاء تعم الفائدة وتصل الى اكبر عدد ممكن من الناس.

وشدد الاسد في المؤتمر الذي حضره حوالي 1500 من خبراء الأمن الداخلي يمثلوا 60 دولة و شخصيات أمنية ووزراء داخلية من المانيا وبلغاريا ورومانيا والولايات المتحدة ودول أخرى بالاضافة الى رئيس تحرير صحيفة بيهوردن شبيغل راعية المؤتمر على ضرورة العمل لمواجهة التطرف وفتح ابواب الحوار بين الشعوب وتحقيق الاصلاحات السياسية وتشجيع الديمقراطية في العالم العربي.

ولفت انتباه المشاركين في المؤتمر الى ان الانتخابات الحرة في الدول العربية لا تقود بالضرورة الحتمية الى نظام ديني اسلامي حيث ان معظم العرب لا يريدون دولة دينية واصوات في الشارع تنادي بالحرية لاختيار حكوماتها وحيث ان الاستماع لارادة الشعوب يفقد المتطرفين الفراغ الذي تستغله القاعدة والاخوان المسلمون.
وقال ان المشاكل الاجتماعية والاقتصادية العميقة اخرجت الناس للشوارع في المنطقة العربية وبسرعة مذهلة وما ابتدأ كغضب بسبب احوال المعيشة تحول الى غضب كبير على عدم توافر الحريات السياسية والشخصية التي يعاني منها الكثيرون في العالم العربي. وقال quot;علينا ان لا نعتبر دولة معينة غير صالحة للديمقراطية بل الديمقراطية تجعلها دولة صالحةquot;. واضاف quot;اذا قبلنا ان التطرف الاسلامي هو أكبر تهديد لأمننا اليوم علينا اذا نعترف ونقر بما يدفع ويسبب الارهاب وكيف نساعد في علاج الدوافع والاسبابquot; .

واشار الى ان منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا التي يتراسها تتولى طرح قضايا الاصلاح والديمقراطية مع نواب البرلمان البريطاني والأوروبي quot;للتعريف بطبيعة النظام السوري الدكتاتوري وصعوبة حياة المواطنينquot;. كما تحدث عن دور منظمة ايمان لحوار الأديان التي يقودها ونشاطها وارسال وفود لزيارة رجال الدين المسيحيين والمسلمين في مصر ولبنان وغيرها من الأماكن بهدف تقريب التفاهم والتعايش السلمي واحترام العقائد والحريات الدينية.
وتساءل عن الفائدة من اضطهاد المدونيين وتقييد حريات استعمال الانترنيت .
واشار الى الدور السوري في زعزعة استقرار لبنان ودور الجماعات الاسلامية التخريبي ودور ايران التدخلي ورغبتها في بسط نفوذها في المنطقة. ولمواجهة تلك القوى قال quot;علينا تشجيع التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا وهذا بدوره سيعزل ايران ويضعف الاسلاميين المتطرفين في لبنانquot;.. quot;وقلت سابقا اذا سقط حائط برلين فحتما تستطيع سوريا ان تتغيرquot;.

واضاف quot;لا نزال نواجه التطرف والعنف يوميا في شوارع العراق ولا يزال التهديد بعمليات ارهاب ضد المدن الأوروبية قائماquot;ولذلك يتعين على الغرب الدخول في حوار مع العالم العربي يحمي نفسه من عناصر التطرف التي تعيش في اوروبا.

وأشار ايضا الى خطاب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في ميونيخ مؤخرا والذي قال فيه ان السياسة والطريقة السابقة التي تم التعامل بها في خلق مجتمع متعدد الثقافات لم تنجح واوضح انه كان محقا عندما قام بالتمييز بين الاسلام كعقيدة وبين الاسلاميين كحركات تطرف.
ودعا ريبال الأسد الى تشجيع الاقليات المهاجرة في اوروبا للاندماج في المجتمعات الأوروبية وتعلم لغة الدولة التي تعيش فيها فالمهاجرون الى بريطانيا ليتعلموا اللغة الانجليزية وفي المانيا يتعلموا اللغة الألمانية. وقال ان لندن تعتبر مثلا رائعا على التنوع البشرى ودعا المسلمين للانخراط في المجتمع البريطاني والتفاعل معه.

واكد على ضرورة دعم الحكومات الغربية للاسلام المعتدل والمسلمين المعتدلين من صحافيين وكتبة ورجال اعمال وفلاسفة ونشطاء حقوق الانسان وقادة المجتمع المدني. وقال quot;بينما نشاهد التغيير في خارطة الشرق الأوسط في اجواء من الريبة والشك ستظهر اصوات عالية ومرتفعة ولا نعرف ماهية هذه الاصوات ولكن علينا ان نعانق وندعم هؤلاء الذين يطالبوا بالحرية والديمقراطية ونواصل جهدنا في مكافحة التطرف وتقريب الشعوب من بعضها البعض.