ناشدت برلمانيّة ألمانيّة رئيس منظمة الحرية والديمقراطية في سوريا ريبال الاسد الى التدخل والضغط لإطلاق سراح المدون الألماني السوري الأصل إسماعيل عبدي المحامي المعتقل في دمشق منذ آب/ أغسطس الماضي.

خلال مباحثات أجراها رئيس منظمة الحرية والديمقراطية في سوريا ريبال الاسد quot;ابن عم الرئيس السوري بشار الاسدquot; في العاصمة الألمانية برلين مع شخصيات برلمانية المانية في اطار الحملة من اجل تنمية الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الانسان في سوريا، ناشد برلمانيّة ألمانيّة الأسد التدخل لإطلاق المدون إسماعيل عبدي الذي يحمل الجنسية الألمانية.

وقد ناشدت نائبة حزب اليسار آنغ هوغر منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا التي يترأسها ريبال الأسد بالضغط على سلطات دمشق لاطلاق سراح العبدي حيث كان اعتقال المدون والناشط في حقوق الانسان في قمة اجندة المحادثات بينه والشخصيات البرلمانية من اعضاء لجنة الشؤون الخارجية وممثلين لمنظمات حقوق الانسان في المانيا.

وقد اصبحت سوريا موضوعا ساخنا في النقاش السياسي في المانيا منذ اعتقال سلطاتها في مطار مدينة حلب الشمالية في اب (أغسطس) الماضي للمدون الألماني السوري الأصل اسماعيل عبدي المحامي والناشط في مجال حقوق الانسان.

ومن البرلمانين الالمان الذين اجرى رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا ريبال الأسد مباحثات معها حول الاوضاع في سورية نائب المستشار الألماني الاسبق فرانز منتفرنغ والدكتور رينر ستينر الناطق البرلماني للشؤون الخارجية وفرانك هاينر عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية اضافة الى عدد من الشخصيات. ووصف الأسد بانها تأكيد للاهتمام الدولي والالتزام الكبيرين في صفوف البرلمانيين الألمان بقضايا الديمقراطية والحرية في سوريا.

وفي وقت سابق قالت منظمات سورية لحقوق الانسان إن عبدي عضو مجلس أمناء لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية هو quot;ضحية للاختفاء القسري بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية في مطار حلب في الثالث والعشرين من اب لصالح جهاز أمن الدولة في مدينة القامشلي أثناء وجوده بمطار حلب برفقة زوجته وأبنائه استعدادا للعودة ألمانيا مكان إقامته مع عائلتهquot;.

وعبدي من مواليد عام 1960 في ناحية عامودة التابعة لمحافظة الحسكة.. متزوج وأب لأربع أبناء ومقيم في المانيا منذ عام 1997 ويحمل الجنسية الألمانية منذ عام 2007 وقد كان في زيارة عائلية لبلده سورية وهو يعاني من عدة أمرض مزمنة منها الربو والتهاب في المري والصداع النصفي ( الشقيقة) وهو بحاجة إلى رعاية طبية يومية ومستمرة.

ودانت المنظمات quot;بشدة ظاهرة الاختفاء القسري للمعتقلين لما تشكله من جريمة ضد الكرامة الإنسانية وهدر للحقوق والحريات الأساسية غير القابلة للتصرف حتى في حالة الطوارئ المعلنة وترى في هذا الإجراء انتهاكا للمادة /9/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللمادة /9-1/ للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وللمادة/17/ من الإعلان الدولي الخاص بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري وترى في تنامي هذه الظاهرة وما يرافقها من تجاوزات وانتهاكات جسيمة لحقوق المعتقلين مخالفة صارخة للدستور السوري وللمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي التزمت سوريا بتطبيقها بموجب انضمامها و توقيعها عليهاquot;.

ودعت هذه المنظمات الحكومة السورية الى البدء الفوري باتخاذ quot;التدابير التشريعية والإدارية والقضائية وغيرها من التدابير الفعالة لمنع وإنهاء أعمال الاختفاء القسري احتراما للإعلان الصادر عن الأمم المتحدة والخاص بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسريquot;.

وطالبت بquot;الكشف الفوري عن مصير الناشط الحقوقي إسماعيل عبدي أو تقديمه إلى محكمة علنية مختصة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة إذا ما توفر مسوغ قانوني لذلك وتمكينه من الحصول على المساعدة القانونية والإنسانية اللازمة.. مجددة مطالبتها للحكومة السورية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضميرفي سورياquot;.