يؤكد رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا ريبال الأسد أن شعب بلاده لا يمكنه انتظار الإصلاحات إلى الأبد.


اتفق رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا ريبال الأسد مع عدد من كبار الساسة الالمان على ممارسة ضغوط دولية من أجل اصلاحات ديمقراطية وتغيير سلمي في سوريا.. وقال في تصريح لquot;ايلافquot; عن رفع دمشق للحجب عن الانترنيت انه برغم ان الشعب السوري لا يريد ان يدخل في العنف والفوضى ويفضل اصلاحات سلمية الا انه لا يستطيع الانتظار الى الابد.

وبحث الاسد خلال اجتماع في برلين مع النائب فيليب ميفيلدر عضو لجنة العلاقات للشؤون الخارجية البرلمانية والناطق البرلماني للشؤون الخارجية ورئيس اتحاد الشباب للحزب المسيحي الديمقراطي الألماني الحاكم ومع المقدم المتقاعد جورغ سكونوبهم قائد ألجيش الألماني الموحد مسؤول الأمن في وزارة الدفاع الاتحادية سابقا الانتقال السلمي والمرحلي للديمقراطية في سوريا. وخلال اجتماع اخر من نائب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي جيرغن هيرمان عضو لجنة الدفاع البرلمانية وجمعية حلف شمال الاطلسي (الناتو) ناقش الاسد فرص الاصلاح في سوريا والانتقال للديمقراطية بوسائل سلمية ومرحلية. وتناولت النقاشات مع هؤلاء المسؤولين الالمان موضوعات تتعلق بالاصلاح والتغيير السلمي لتحقيق الديمقراطية في سوريا بوسائل سلميىة ومرحلية ومواجهة التطرف وألعمل المستقبلي المشترك في مجالات الاصلاح السلمي لتحقيق الديمقراطية.

وقد تم الاتفاق على متابعة البرلمان الالماني لموضوع الاصلاح في سوريا حيث سيتم طرح قضية الاصلاح والديمقراطية في سوريا في جلسات البرلمان المقبلة حيث أكد الساسة الألمان ان الحكومة الألمانية ستمارس ضغوطا من اجل هذا الاصلاح وستؤيد اي تحرك ديمقراطي على هذا الطريق وستقدم الدعم اللازم لتحقيق هذه الغاية.

وعلى الصعيد نفسه قال ريبال الاسد في تصريح لquot;أيلافquot; حول رفع السلطات السورية للحجب عن مواقع الانترنيت والفيسبوك أن الشعب السوري يريد اصلاحات حقيقية عاجلة حيث لم يعد يحتمل الأوضاع السيئة التي يعيشها. واضاف انه برغم ان الشعب السوري لا يريد ان يدخل في سيناريوهات العنف والفوضى ويفضل الاصلاحات السلمية الا انه لا يستطيع الانتظار للأبد عندما يرى الشعوب الأخرى تحصل على الحرية والديمقراطية بينما تبقى سوريا ترزح تحت احكام الطواريء وتقييد الحريات الفردية وحريات التعبير.

وشدد على ان سوريا بحاجة ماسة لاصلاحات سياسية واقتصادية لتجنب الهزات التي تعرضت لها الدول الأخرى مشيرا الى ان خطوات اصلاحية حقيقية لتحقيق الديمقراطية بالوسائل السلمية يجب ان تبدأ الآن وليس غدا. وقال ان الشعب السوري يرفض منطق الثورة العنيفة والفوضى ولكن الاصلاح مطلوب بالوسائل السلمية.

وعلى ذات الصعيد قال ريبال الأسد رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا انه لم يستغرب لفشل يوم الغضب في سوريا الذي كان مقررا له الرابع من الشهر الحالي .. وقال quot;ان هذا يذكر الناس بأحداث مدينة حماة السورية قبل 29 عاما والناس تنظر للمستقبل ولا تريد العودة للماضي ويريدوا التغيير والحرية ولكن يريدوها بطرق سلمية. واشار في تصريح لقناة الجزيرة ان الصورة التي وضعها الناشطون على صفحات الفيسبوك التي تمثل قبضة اليد المحكمة واللون الأحمر تذكر بالدماء كأنهم يدعون لحرب أهلية .. ولكن من من العقلاء يريد ذلك؟ بالطبع الناس تريد التغيير بسبب الفقر والفساد والاعتقال التعسفي بدون تخويل رسمي وترفض الحكومة الافصاح عن أماكن تواجد المعتقلين ويختفوا لشهور ولا احد يعرف مصيرهم.ويتم الحكم عليهم بعد محاكمات غير عادلة بتهم سخيفة مثل اضعاف روح ومعنويات الأمة لأنهم قالوا نريد الحرية والديمقراطية. واكد بالقول quot;في الحقيقة من يضعف معنويات الأمة هي الحكومة ذاتهاquot;.

واشار الى انه من الواضح ان الحكومة السورية قلقة في ظل السخط والاستياء والغضب الذي يسود الشارع في الشرق الأوسط. ولذلك قامت الحكومة السورية ومباشرة بعد انتفاضة تونس بتخفيض اسعار المازوت الذي يستعمل كوقود للتدفئة .. كما انها كانت تستعد لرفع اسعار الأدوية ولكنها لم تفعل ذلك خوفا من سخط الناس.

واضاف رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا ان الشعب السوري يرفض منطق الثورة العنيفة والفوضى ولكن الاصلاح مطلوب بالوسائل السلمية. وحث النظام على اعتناق نهج الاصلاح الحقيقي ابتداء بالافراج عن المساجين السياسيين واطلاق حرية التعبير والاعلام وحرية التجمع والسماح بتشكيل الاحزاب السياسية. وشدد على أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية وانهاء حالة الطواريء واستئصال الفساد. وقال quot;المطلوب حكومة تستمع لمطالب الشعبquot;.