شهدت الإنتخابات البرلمانية الإماراتية إقبالاً متزايداً من جانب المرشحين الذين توافدوا على لجان تسجيل طلبات الترشيح منذ صباح الأحد الماضي، حيث بلغ إجمالي المرشحين حتى مساء اليوم الثلاثاء 322 مرشحاً، معظمهم من الشباب وعدد كبير من السيدات اللاتي أعلنّ خوضهن المعركة الإنتخابية في مختلف إمارات الدولة.


المرأة الاماراتية تشارك بفعالية في الانتخابات الحالية

توفيق السيد من دبي: شهدت الإنتخابات البرلمانية الإماراتية إقبالا متزايداً من جانب المرشحين الذين توافدوا على لجان تسجيل طلبات الترشيح منذ صباح الأحد الماضي، حيث بلغ إجمالي المرشحين حتى مساء اليوم الثلاثاء 322 مرشحاً، معظمهم من الشباب وعدد كبير من السيدات اللاتي أعلنّ خوضهن المعركة الإنتخابية في مختلف إمارات الدولة، منهن الدكتورة موزة غباش أستاذ علم الإجتماع في جامعة الإمارات، والتي تعدّ من بين السيدات اللاتي اشتهرن بالعمل الاجتماعي والخيري في الإمارات، وكذلك الإذاعية عائشة عبد الرحمن صاحبة البرنامج الإذاعي الشهير quot;العلم نورquot; التي بدأت حملتها الإنتخابية مبكراً، حيث أعلنت فور تقديمها أوراق ترشيحها في دبي عن تبنيها قضايا المرأة والبطالة التي يعانيها بعض المواطنين الإماراتيين.

مؤكدة أنها ستعمل على تأهيلهم وفق برامج متخصصة للإلتحاق بفرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم، إضافة إلى تبنيها ملف التأمين الصحي الذي يفتقره عددٌ من الوزارات في الدولة، وتحديداً في دبي والإمارات الشمالية، إلى جانب ذلك شهدت لجان التسجيل تقدم مرشح كفيف للمنافسة على مقاعد إمارة الشارقة في سابقة تعدّ الأولى من نوعها في الدولة.

ومن المقرر أن تستمر عمليات تقديم الطلبات من جانب الراغبين في خوض المعركة الانتخابية حتى مساء الغد الأربعاء، وستقوم اللجنة الوطنية للانتخابات بنشر قائمة المرشحين وفقاً للجدول الزمني في العشرين من أغسطس/آب الحالي.

ووسط حالة الزخم التي شهدتها معظم إمارات الدولة تناقلت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات فايسبوك بياناً كان أطلقه في شهر فبراير/شباط الماضي المواطن الإماراتي أحمد منصور، الذي وصف نفسه بالناشط الحقوقي المستقل، والذي دعا فيه إلى مقاطعة الإنتخابات التي وصفها بالشكلية، حيث أكد أن القرار رقم (1) لسنة 2011 المتعلق بتعديل أحكام قرار المجلس الأعلى للاتحاد رقم (4) لسنة 2006 في شأن تحديد طريقة إختيار ممثلي الإمارات في المجلس الوطني الإتحاديquot; البرلمانquot; جاء مخيّباً للحد الأدنى من الآمال والطموحات التي يتطلع إليها شعب الإمارات، والتي أكد أنها تأخرت فيها الإصلاحات السياسية عن بقية دول المنطقة، مؤكداً أن القرار جاء ليعيد تجربة الإنتخابات الشكلية لعام 2006.

في المقابل قال الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات إن الإقبال الكبير من جانب المرشحين يمثل خطوة مهمة في العملية الانتخابية التي تشهدها الإمارات، وسيكون لها تأثير كبير على الحراك الشعبي في الدولة، بحيث تمثل هذه المرحلة البداية الفعلية نحو يوم الاقتراع المقرر في الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال من المتوقع أن تحدث الانتخابات الحالية نقلة نوعية في الحياة السياسية الإماراتية، مؤكداً أن الهيئات الإنتخابية تمثل مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، مما سينعكس على عمل المجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي المقبل.

وأشار إلى أن خطوات تسجيل المرشحين تسير وفقاً لما هو مخطط له، ولا يوجد أي تأخير في عملية التسجيل التي تتم ضمن وقت محدود بعد التأكد من الوثائق المطلوبة من المرشح.