يتوقع ان يؤدي حكم إيران بسجن أميركيين لثماني سنوات بتهمة التجسس، إلى الانحدار بالعلاقات الإيرانية الأميركية الى أدنى مستوياتها منذ سنوات.

المحتجزين الأميركيينشاين بوير وجوشوا فاتال

لندن: من المتوقع ان يسفر الحكم الذي اصدرته محكمة ايرانية على اميركيين دخلا الأراضي الايرانية من العراق بالسجن ثماني سنوات لكل منهما بتهمة التجسس، عن هبوط العلاقات الدبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة الى أدنى مستوياتها منذ سنوات.

واعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون عن خيبة أملها بالحكم الذي اصدرته السلطات القضائية الايرانية على كل من شين باور وجوشوا فتال. وقالت كلنتون ان الولايات المتحدة تواصل دعوتها الى اطلاق سراحهما والعمل مع عائلتيهما من أجل ذلك.

وكانت مع المحكومَيْن وقت القاء القبض عليهما في تموز 2009 سارة شرود التي أُفرج عنها لأسباب صحية في ايلول/سبتمبر الماضي وأُعيدت الى الولايات المتحدة. وتبقى قضيتها مفتوحة وقد تُحاكم في ايران غيابيا.

ويقول الاميركيون الثلاثة انهم كانوا يقومون بجولة سياحية في جبال المنطقة الكردية شمال العراق ودخلوا الأراضي الايرانية بطريق الخطأ بعدما ضلوا طريقهم. ونفت الولايات المتحدة بشدة ان الثلاثة كانوا يمارسون نشاطا تجسسيا. ولاحظت صحيفة لوس انجيليس تايمز ان ايران رغم حكم الادانة لم تقدم أي أدلة تثبت ان الاميركيين الثلاثة لم يكونوا إلا سائحين منكودي الحظ.

واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز ان الحكم quot;قاس على غير المتوقعquot; بعد تلميحات مسؤولين ايرانيين كبار الى الافراج قريبا عن الاميركيين.

وكانت وسائل اعلام محلية نقلت عن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان الحكومة الايرانية قد تفرج عن السائحين الاميركيين بحلول 31 تموز/يوليو. واشار مسؤولون آخرون الى اطلاق سراحهما خلال شهر رمضان كبادرة حسنة نية.

وقال محامي الاميركيين مسعود شافعي في اتصال هاتفي مع صحيفة وول ستريت جورنال ان الحكم شديد الغرابة وانه فوجئ به. واضاف انه يعتزم استخدام كل الوسائل القانونية المتاحة لتغييره لأنه يعتقد ان موكليه بريئان.

وأكد شافعي انه لم ير أي دليل يشير الى ذنب موكليه وانه يعتزم استئناف الحكم.

وقال ذوو الاميركيين في مقالة على موقع سي ان ان ابنيهما شين وجوشوا بريئان ولم يشكلا ذات يوم تهديدا لجمهورية ايران الاسلامية أو حكومتها أو شعبها. واكدوا ان اليومين الماضيين كانا الأصعب عليهم من بين 751 يوما قضاها شين وجوشوا رهن الاعتقال.

وتنقل صحيفة كريستيان ساينس مونتر عن مراقبين ان الاميركيين رغم قرار الادانة يمكن ان يُفرج عنهما كبادرة حسن نية باعتبارهما قضيا محكوميتهما خلال فترة التوقيف. ويمنح القانون الايراني فترة 20 يوما لتقديم اعتراض على الحكم.

ومن المقرر ان يزور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد نيويورك في ايلول/سبتمبر لحضور اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكرت وكالة اسوشيتد برس ان من المرجح ان يضيف الحكم بسجن الاميركيين عامل توتر آخر الى فترة وجوده في الولايات المتحدة ولقاءاته مع مسؤولين اميركيين.