طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بالإفراج عن سوريين اعتقلوا في السعوديّة بعد مخالفتهم القوانين المرعية حيال التظاهر السلمي بعدخطاب العاهل السعودي. صوت المملكة ركّز على الحكمة ونأى عن التيارين المتضادين
الخطاب الملكي السّعودي فاجأ النظام السّوري وفرض مراجعة داخليّة
مصادر quot;إيلافquot; تكشف دوافع الخطاب الملكي السعودي تجاه سوريا
العاهل السعودي في كلمة تاريخيّة: ما يحدث بسوريا لا تقبل به المملكة
لندن: ناشد المرصد السوري لحقوق الإنسان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز التدخل لإخلاء سبيل سوريين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية السعودية حين خرجوا للتظاهر ترحيباً بالموقف الذي اتخذه حيال الأوضاع في بلادهم ودعمًا لمواطنيهم داخل سوريا ضد الممارسات الدموية.
وكان 164 مواطناً سورياً يعملون منذ سنوات في السعودية نظموا تظاهرة في العاصمة الرياض في 12 آب (أغسطس) الجاري في أعقاب إعلان الملك عبد الله استدعاء السفير السعودي من الرياض ودعوته إلى إستخدام الحكمة في حل الأزمة في سوريا.
وقال الملك في كلمة quot;إن ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب... ومستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما، إما ان تختار بإرادتها الحكمة أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع لا سمح الله، واليوم تقف المملكة تجاه مسؤولياتها التاريخية نحو أشقائها مطالبة بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الأوانquot;.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد في تصريح لـ quot;إيلافquot; quot;إن السوريين وقد هالهم الصمت العربي إزاء ما يحدث في بلادهم من قتل وتنكيل قد أثارت كلمة العاهل السعودي اعجابهم ونزلوا للشارع للإعراب عن تقديرهم لموقفه كأول مسؤول عربي كبير يجهر برأيه حيال الأوضاع في سورياquot;.
وأضاف quot;أنه بالرغم من مخالفتهم القوانين المرعية حيال التظاهر السلمي، إلا أنّ الحماسة الشديدة حيال كلمة العاهل السعودي هي ما دفعهم الى ذلك بعدما شاهدوا أبناء بلدهم يُعانون الأمرّين ويُسقط منهم أكثر من 2300 قتيل ويُعتقل عشرات الآلاف ويتعرضون للاهانة والتعذيب الوحشي، منذ اندلاع التظاهرات السلمية في آذار (مارس) الماضي لمجرد مطالبتهم بحقوقهم الشرعية في الحرية والكرامةquot;.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان في الختام quot;إن العاهل السعودي معروف بحكمته وسعة صدره، ونناشده الإفراج عن المواطنين السوريين المعتقلين، لكي لا يستخدم النظام في سوريا اعتقالهم ذريعة أخرى للاستمرار في اعمال القتل والتنكيلquot;.
التعليقات