بروكسل: واصل حلف شمال الاطلسي الضغط على قوات العقيد معمر القذافي بقصفه 15 آلية واربعة اهداف على الارض في الساعات ال24 الاخيرة في سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المتواري عن الانظار.

وبينما يستعد الثوار لشن هجوم على هذه المدينة الساحلية، قال الحلف في نشرته اليومية انه دمر احدى عشرة آلية مسلحة وثلاث آليات عسكرية للمساندة اللوجستية وآلية مصفحة.

واضاف انه قصف ملجأين عسكريين ومركزا للمراقبة ومركزا للهندسة في المدينة التي تبعد 360 كلم شرق طرابلس.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية اعلنت في بيان الجمعة ان طائرات بريطانية قصفت الليلة الماضية حصنا كبيرا يستخدم كمقر قيادة في مدينة سرت مسقط راس العقيد الليبي الهارب معمر القذافي.

وقال الحلف السبت ان طائرات قصفت ايضا الجمعة اهدافا اخرى للنظام الليبي قرب طرابلس هي مستودع عسكري وقاذفة صواريخ.

واوضح انه قصف قاذفة صواريخ قرب راس لانوف على بد 20 كلم شرق طرابلس، ودبابة قرب العسة ورادارا وراجمة صواريخ بالقرب من عقبة ورادارين وراجمة قرب العزيزية.

الثوار يؤكدون ان المياه لم تقطع عن طرابلس

نفى الثوار الليبيون بشكل قاطع ان تكون كتائب العقيد معمر القذافي قطعت المياه في طرابلس لكنهم اقروا بوجود بعض المشكلات الفنية.

وردا على سؤال ان كانت قوات القذافي قطعت المياه عن طرابلس، قال احد المتحدثين باسم الثوار quot;ابدا، على الاطلاقquot;، حيث افاد بعض السكان في احياء محددة انهم يواجهون نقصا في المياه.

واكد محمود شمام لوكالة فرانس برس quot;لدينا بعض المشاكل الفنية ونحن نهتم بهاquot;.

وانقطعت المياه عن عدد من احياء طرابلس فيما اكد عامل في احد مستشفيات العاصمة ان المياه التي تجر الى طرابلس عبر انابيب ضخمة قطعت من منطقة جبل حسونة على بعد 700 كلم جنوب العاصمة.

وتضم طرابلس حوالى مليوني نسمة، ويوجد في بعض احيائها ابار للمياه لكن انقطاع الكهرباء يعرقل توزيع المياه وسط درجات حرارة مرتفعة.

وتحدث مهندس في فندق كورينثيا حيث ينزل صحافيون عن صعوبات في تزويد الفندق بالمياه واعتماده بشكل رئيسي على خزان ضخم.

بخصوص الوضع في طرابلس قال شمام انها quot;العاصمة التي انتقلت السلطة فيها باسرع وقت ممكن على الاطلاقquot;.

وقال quot;من الطبيعي توقع بعض جيوب المقاومة بعد 42 عاما على حكم القذافيquot;، مقرا بوجود جيوب مقاومة لكتائب القذافي بعد خمسة ايام على سيطرة الثوار على مقر القذافي في طرابلس.

واعتبر ان الطريق الساحلية بين طرابلس ومعبر راس جدير الحدودي مع تونس ستفتح ما ان تتوقف المعارك حول مدينة زوارة على بعد 90 كلم غرب العاصمة.

وسيطر الثوار على راس جدير مساء الجمعة.

وهذه الطريق مهمة من اجل تزويد العاصمة بالمواد الغذائية لا سيما عشية عيد الفطر المتوقع حلوله بعد اربعة ايام.