القاهرة: اجرى وزير الخارجية المصري محمد كامل هنا اليوم مباحثات مع عناصر التحرك الدولي حول تطورات العلاقات بين السودان وجنوبه وذلك لتحقيق التقارب فى وجهات النظر بين الطرفين.

واعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار عمرو رشدي أن عمرو بحث خلال لقاءين منفصلين عقدهما اليوم مع كل من المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس البعثة الأفريقية فى دارفور ابراهيم جمبرى والمبعوث الأمريكي للسودان برينستن ليمان القضايا العالقة على الحدود ومسألة تخفيف الديون الخارجية وحذف السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ورفع العقوبات عنه.
وأضاف رشدي أن وزير الخارجية بحث تحقيق التقارب في وجهات النظر بين الطرفين حول القضايا العالقة بما في ذلك قضايا الحدود ومنطقة أبيي والوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق علاوة على استعراض جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة والنهائية في دارفور.

وأشار الى ان اللقاءين يأتيان في اطار الاهتمام المصري المستمر بمتابعة تطورات الشأن السوداني مشيرا الى ان وزير الخارجية استمع لتقييم ابراهيم جمبري حول الأوضاع الميدانية في دارفور ودور البعثة الأممية الأفريقية الهجين والتي تشارك فيها مصر بقوات قوامها 2400 فرد في تحقيق السلام والاستقرار.
وأكد المتحدث أن مصر تعمل على دعم جهود التسوية وتحقيق التنمية وايصال المساعدات لأبناء دارفور مشيرا الى ان الوزير استمع لتقييم المبعوث الأمريكي لتطورات العلاقات بين السودان وجنوب السودان وكذلك تطورات عملية التسوية في دارفور.

واوضح ان وزير الخارجية أكد أهمية توصل الخرطوم وجوبا الى حل المسائل العالقة عبر مائدة التفاوض مشددا على دعم مصر للجهود الأفريقية التي ترعى المفاوضات بين الطرفين وأهمية تضافر الجهود الدولية لدعم هذه المفاوضات باعتبارها البديل الوحيد أمام الطرفين السودانيين لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
واشار رشدي الى أن وزير الخارجية ناقش مسألة تقديم حوافز للطرفين السودانيين خاصة في ضوء التزامهما بتنفيذ اتفاق السلام الشامل وأهمية مساعدة الجنوب في بناء مؤسسات الدولة واعادة الاعمار وتحقيق التنمية.

وأوضح ان هذا التحرك المصري يهدف دعم الشمال والجنوب على حد سواء لتمكين الشمال من تجاوز تداعيات انفصال جنوب السودان وفقدانه جزءا كبيرا من موارد النفط وكذلك تمكين الجنوب من مواجهة تحديات بناء الدولة الجديدة وتحقيق التنمية للشعب الجنوبي.
واضاف ان وزير الخارجية أكد كذلك أهمية استمرار الجهود العربية الأفريقية المشتركة عبر مسار الدوحة لتحقيق السلام في دارفور مشيرا الى ان مصر سوف تشارك في الاجتماع الافتتاحي للجنة متابعة تنفيذ وثيقة سلام الدوحة والمزمع عقده في الحادي عشر من سبتمبر الجاري في قطر.

يذكر أن مؤتمر الدوحة يبحث سبل اقناع الحركات الدارفورية بالتوقيع على وثيقة السلام بما يؤدى الى تحقيق الاستقرار في دارفور وتدشين عملية جادة لاعادة اعمار الاقليم وانعاشه اقتصاديا وتحسين مستوى معيشة أبنائه.