تحالف ليبي تونسي مغربي قد يعزل الجزائر نهائيّاً
المجلس الانتقالي يستعد لتفجير قنبلة quot;ويكيليكس القذافيquot;

ثلاثة خيارات أساسيَّة أمام الجزائر إزّاء ليبيا
مخاوف أوروبيَّة من تدويل (المسألة الليبية)
سيف الصانع

هذه هي الأسباب وراء توفير الجزائر الملجأ لأقارب القذافي

ثامر السيف من لندن: يتجه وفد سعودي، من المحتمل أن يرأسه وزير الماليَّة ابراهيم العساف، للمشاركة في اجتماع مجموعة دوفيل الخاص بدول الربيع العربي، والذي سيضم دول الربيع، تونس ومصر، ودول الانتعاش، وهي الأردن والمغرب، وقد أضيفت إليها ليبيا أخيرًا.

يعقد الاجتماع في مارسيليا الفرنسيَّة انبثاقاً من مؤتمر الدول الثمان، الذي عقد في دوفيل، وخصص أربعين مليار دولار للثورات العربيَّة، وتحضره الدول العشرون، التي تضم السعوديَّة. ويتساءل المراقبون هل يكون الحضور السعودي بداية ذوبان الجليد بين سادة الوضع الجديد في ليبيا والقيادة السعودية؟.

بالطبع مهمة الوزير القوي في السعودية مهمة اقتصادية في الدرجة الأولى، ولا يتوقع أن تجري مباحثات حول موضوع سياسي كهذا، غير أنَّ لقاءً، ولو تم على هامش المؤتمر، سيزيد من اتساع الملف المفتوح في فهم السر الدفين لعدم إعلان الرياض الاعتراف بالوضع الجديد لدى الليبيين.

لكن ما هي الصورة؟ المصدر الليبي الذي تحدث لـquot;إيلافquot; مط شفتيه (علامة أن لا أحد يعرف الجواب)، وأضاف quot;أجرينا كل الاتصالات، ولم نحصل على جوابquot;.

وكشف المصدر أن quot;اللقاء اليتيم تم مع الأمير تركي الفيصل الذي نعرف أنه لا يحتل منصبًا رسميّاً، لكنه شقيق وزير الخارجية والسعودي البارز الذي يتكلم بلا حرجquot;! شارحًا أن القيادة الجديدة في ليبيا أجرت اتصالاً مع السفير السعودي في بيروت علي عسيري quot;من أجل إمدادنا بالأغذية والأمور الصحية، فوعدنا خيرًاquot;.

وترى المجموعة الجديدة الحاكمة الآن أنَّها تواجه حرجًا أمام الرأي العام الليبي لتفسير تلك العلاقة المرتبكة - إذا كان ثمة علاقة - بين أورشليم الليبيين الجديدة والرياض.

وعبّر أكثر من مسؤول عن أمله في أن تجري الاتصالات بسرعة، فليس من الطبيعي ألا يكون اتصال بين بلدين، أحدهما يعد لاعبًا أساسيّاً فى المنطقة والعالم ويحتل موقعًا إسلاميّاً فريدًا، فضلاً عن أنَّ البلدين منتجان رئيسان للنفط، وهو ما يتطلب ضرورة تفاهم السعودية مع ليبيا فى هذا المجال للتنسيق معًا.

ويشيد الليبيون بموقف الرأي العام السعودي والصحافة السعوديَّة، التي كانت سبَّاقة في تأييد الحركة الشعبية الليبية، ويقولون إن تلك كانت بوادر طيبة. أما السعوديون فما زالوا يلزمون الصمت، لكن الأمر قد لا يكون غريبًا نتيجة عامل البطء أو ما يسمّى بالحذر الملتزم للسياسة السعوديَّة.

ويقول مراقب سعودي عتيق: quot;لا ننسى أنَّ الاعتراف بجمهورية القذافي عام 1969 استغرق من السعوديين ثمانية أشهرquot;. ويرى خبير آخر أن الصورة تحتاج تظهيرًا. ويشرح: quot;ما زالت الأمور غير واضحة. لمَ العجلة؟quot; خصوصًا أنّ quot;التغييرات التي حدثت في المنطقة أخيرًا تجري بطريقة سلبيَّةquot;.

وكشف الخبير عن أنَّ الأحداث في العراق أوجدت عبئاً بشريّاً على السعودية، ففي أراضيها حالياً مليون نازح عراقي، لا أحد يتحدث عنهم، وهم يشكلون أزمة خطرة، وبعضهم بلا وثائق.

بينما يرى مراقب ثالث أنه لا أحد يعرف متى ستذهب هذه quot;الوسادة الناعمةquot;، والمقصود هو السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي، الذى تختفي تحته ما لا يعلمه الله من القوارض الأصولية السامة على حد تعبيره. وما زال الليبيون يهمسون لماذا... والسعوديون صامتون.