طهران: انتقدت ايران الاثنين موافقة تركيا على نشر اجزاء من الدرع الصاروخية للحلف الاطلسي في اراضيها الذي اعتبر مسؤول ايراني انه quot;لن يحسن الامن في المنطقةquot;.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ايرنا عن نائب وزير الخارجية حسن قشقوي قوله quot;نعتقد ان وجود دول اجنبية على حدودنا لن يحسن الامن الاقليمي بل سيؤدي الى نتيجة عكسيةquot;. واضاف quot;ان ايران وتركيا بلدان جاران وصديقان (..) قادران تمامًا على ضمان امنهما من دون تدخل خارجيquot;.

واعلنت وزارة الخارجية التركية في الاسبوع الماضي ان انقرة سمحت بتركيز رادار متقدم للحلف الاطلسي مخصص لرصد اي اطلاق محتمل لصواريخ من شانها تهديد اوروبا.

ويريد الحلف الاطلسي والولايات المتحدة نشر نظام لرصد الصواريخ للتحسب لاي تهديد يرون انه متعاظم تشكله الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى انطلاقا من الشرق الاوسط وتحديدا من ايران.

والانتقادات الايرانية لتركيا نادرة حيث جعلت طهران من التقارب السياسي والاقتصادي مع تركيا التي نات بنفسها عن العقوبات الغربية ضد ايران في الملف النووي، اولوية في سياستها الخارجية.

إيران تجدد نداءها للحوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا
على صعيد آخر، جددت ايران التعبير عن املها في تسوية الازمة القائمة في سوريا، ابرز حلفائها في المنطقة، quot;عبر الحوار وبدون عنفquot;، بحسب ما نقلت الاثنين وكالة الانباء الايرانية الرسمية ايرنا عن مسؤول رفيع المستوى.

وقال حسن قشقوي نائب وزير الخارجية الايراني quot;ان ايران واثقة من ان شعب سوريا وحكومتها قادران (على التوصل الى تسوية للازمة) عبر الحوار وبالامتناع عن اللجوء الى العنفquot;. وتدعو ايران القلقة من احتمال الاطاحة بابرز حلفائها في المنطقة، منذ بداية الازمة الى حل سياسي في سوريا.

ولم تندد طهران البتة بالعنف الذي يمارسه النظام السوري بعكس المواقف التي اتخذتها من باقي الثورات الشعبية التي تهز العالم العربي منذ بداية العام. وبحسب الامم المتحدة فان اعمال العنف في سوريا خلفت 2200 قتيل على الاقل منذ انطلاق التظاهرات ضد النظام في منتصف آذار/مارس، معظمهم من المدنيين.

وقال قشقوي ان ايران التي تتهم الغربيين واسرائيل بتاجيج الثورة في سوريا، quot;تدين كل اشكال الاستفزاز الاجنبي في هذا البلد وخصوصا من جانب الصهاينة والاميركيين الذين يسعون الى اضعاف جبهة المقاومةquot; المعادية لاسرائيل.

وجدد المسؤول انتقاده للتدخل العسكري السعودي والاماراتي في البحرين لمساعدة الاسرة المالكة السنية في قمع الحركة الاحتجاجية التي قادتها الجمعيات الشيعية للمطالبة بالديموقراطية في المملكة.

وقال quot;ان ارسال بعض البلدان في المنطقة 12 الف رجل (الى البحرين) انتهك عمليا استقلال هذه الامة وسيادتهاquot; مضيفا ان الازمة لا يمكن تسويتها الا بتنظيم انتخابات عامة على قاعدة quot;صوت واحد لكل فردquot;.