القاهرة: عبّر اتحاد شباب الثورة المصرية عن رفضه التام لقانون الانتخابات الجديد وتقسيم الدوائر الانتخابية. وقال إن هذا القانون quot;لا يعبّر عن إرادة الشعب الذي يتطلع لحياة نيابية سليمة ومناخ ديمقراطي صحيحquot;.

ودعا الاتحاد، في بيان اليوم، كل القوى السياسية والثورية إلى التوحد حول رفض القانون الجديد، وعدم شق الصف الثوري، والنزول يوم الجمعة القادم للتعبير عن رفضهم للقانون. معتبرا أن القانون الجديد quot;لن يأتي ببرلمان يعبّر عن الثورة، بل سيعطي الفرصة لأعضاء الحزب الوطني المنحل للظهور من جديد في البرلمان المنتخبquot;.

ورأى البيان أن قانون الانتخابات quot;سيعطي الفرصة لاستمرار وجود انتخابات تقوم على العصبيات والأموال، مما يؤدي في النهاية إلى ظهور برلمان فاسد لا يقوم بواجبه التشريعي والرقابي، كما إنه يجهض الحياة الحزبية، ولا يشجع أفراد الشعب على الانضمام للأحزاب باعتبارها قنوات شرعية لممارسة العمل السياسي، ويكرس العمل الفردي الذي يؤثر بالسلب علي المناخ السياسي في مصر ككلquot;.

وجدد الاتحاد مطالبته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم التسرع في إصدار القوانين بعيدا عن التشاور مع القوى الوطنية في مصر. وقال محمد السعيد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة إن قانون الانتخابات الجديد quot;سيؤدي إلى تشتيت ذهن المواطن البسيط صاحب الكتلة التصويتية الأوسع في الاختيار بين الفردي والقوائم أثناء التصويتquot;. واصفًا القانون بأنه quot;غير عادلquot;، حيث إنه يساوي بين المناطق ذات الكتلة التصويتية الكبيرة والكتلة التصويتية الصغيرة في اختيار النواب.

من جانبه، رأي تامر القاضي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد أن القانون الجديد quot; يضعف الحياة الحزبية في مصر، ولا يشجع المواطن على الانتماء للأحزاب وممارسه العمل السياسي من خلال الأحزاب، كما يكرس العمل الفردي المرهق الذي يؤدي إلى ظهور العصبيات والأموال والبلطجة في الانتخابات، وهي أسلحة الحزب الوطني المنحلquot;.

وطالب القاضي بالإسراع في تطبيق quot;قانون الغدرquot;، الذي سيكون quot;حائط صد ضد أعوان النظام السابقquot;. يذكر أن مشروع القانون الجديد أثار جدلا كبيرا في البلاد، حيث عبرت غالبية الأحزاب والقوى السياسية عن رفضها لمشروع قانون تقسيم دوائر المجلس للقوائم الحزبية والفردي، باعتبار أنه quot;يصب في مصلحة جماعة الإخوان المسلمين، والتي تعد من اكثر الجماعات تنظيما واستعدادا في البلاد. واعتبروا أن اتساع الدوائر يجعل فرصة الفردي شبه مستحيلة، ويقضي على أي فرصة للأحزاب الوليدة للفوز بعدد كبير من المقاعد.