طرابلس: أعلن الثوار الليبيون التوصل إلى اتفاق مع ممثلين عن مدينة بني وليد الموالية للقذافي الأربعاء لدخولها من دون قتال، فيما أكد موسى ابراهيم المتحدث باسم العقيد الليبي معمر القذافي في تصريحات بثت الاثنين إن القذافي موجود في ليبيا ويتمتع بصحة طيبة ومعنويات عالية ويخطط وينظم من أجل الدفاع عن ليبيا.

أضاف ابراهيم أن القذافي موجود في مكان ما لن يصل إليه من دعاهم بالشراذم مؤكدا وجوده في ليبيا. وقال إن نجل القذافي سيف الإسلام موجود في ليبيا أيضا ويتحرك من مكان إلى آخر. وقال ابراهيم في حديث لقناة الرأي التي تبث من دمشق ليل الاثنين الثلاثاء quot;ما زلنا أقوياءquot;، مؤكدا أن أبناء القذافي يقومون بدورهم في الدفاع والتضحية عن بلادهم.

وبحسب السلطات الليبية الجديدة فإن موسى ابراهيم موجود في بني وليد التي تطوقها القوات المعادية للقذافي. واتهم ابراهيم الثوار quot;عملاء الناتوquot; بارتكاب جرائم خصوصا الاغتصاب والسرقة والقتل والنهب. وتابع quot;نجاهد ونقاوم من أجل ليبيا وكل العربquot;.

الدور الجزائري

على صعيد منفصل، ردت السلطات الليبية الجديدة على الوثائق الرسمية الليبية التي نشرتها صحيفة كندية عن موافقة شركات حكومية صينية لبيع السلاح على شحن أسلحة متنوعة لنظام العقيد معمّر القذافي رغم نفي متحدثة رسمية صينية أن تكون الصين قد شحنت أي سلاح لليبيا قبل شهرين.

وقال المتحدث باسم القوات العسكرية التابعة للمجلس الوطني الانتقالي عبدالرحمن بوسين إن المجلس لم يفاجأ بتلك الوثائقquot;معظم ما كان يتم كان من خلال جهة وسيطة. هذا الموضوع لم يظهر هكذا الآن، بل كنا نتابعه منذ وقت طويل.quot;

أضاف بوسين أن المعلومات التي كشفت تعزز المعلومات التي تملكها السلطات الليبية الجديدة. وأثار بوسين دور الجزائر قائلاً quot;في موضوع الأسلحة الصينية، فكان من الواضح في الوثائق أنها كانت ستشحن إلى ليبيا من خلال الجزائر.quot;

وكشف بوسين في مقابلة مع رويترز ان السلطات الليبية الجديدة تتحرى عن حصول النظام السابق على أسلحة من دول أخرى. أضاف: quot;لا أقدر أن أذكر أسماء دول أخرى بالتحديد حتى الآن، إلى أن نجمع أدلة كاملة ودامغة عن كل النشاط الذي تم.quot;

وشدد بوسين على دور الجزائر في حصول نظام القذافي على الدعم الذي كان يحتاج إليه. quot;يمكن نعتهم بأنهم كانوا ساعده الأيمن. مدّوه بكل شيء من الأمور الضرورية كالغذاء والماء إلى الأسلحة والذخائر والمرتزقة والوقود.quot; في هذا الوقت قال المتحدث الإعلامي باسم المجلس جلال القلال إن الموقف من الدول التي استمرت في مساندة القذافي ستتخذه الحكومة الليبية المقبلة.


في سياق آخر، قالت السلطات الليبية التابعة للمجلس الوطني الانتقالي إنها اعتقلت عددا من الأوروبيين الذين تعتقد أنهم عملوا مع نظام العقيد القذافي كمرتزقة وقناصة ضد قوات المعارضة الليبية. وقال النائب العام عبد الحفيظ كيلاني إن 14 شخصا من جنسيات مختلفة اعتقلوا وهم موجودون حاليا في سجن بطرابلس. وكشف القائد في المجلس الوطني الانتقالي عبد المجيد إبراهيم وجود معلومات استخبارية عن استخدام القذافي مرتزقة أوروبيين ضد المعارضة.