عمان: اعلن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاحد quot;اريد ان اطمئن الجميع لن يكون الاردن وطنا بديلا لاحدquot;، مؤكدا انه لم quot;يسمع من أي مسؤول اميركي او غيره أي ضغط باتجاه حل القضية الفلسطينية على حساب الاردنquot;.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن الملك عبد الله قوله خلال استقباله ادباء ومثقفين ومفكرين اكاديميين quot;أود أن أطمئن الجميع أنني لم أسمع من أي مسؤول أميركي أو غيره لا من (بيل) كلينتون أو (جورج) بوش أو (باراك) أوباما أي ضغط على الاردن باتجاه حل القضية الفلسطينية على حساب الاردنquot;.

واضاف quot;اريد أن أطمئن الجميع لن يكون الاردن وطنا بديلا لاحدquot;.

واوضح ان quot;موضوع الوطن البديل يجب أن لا يكون جزءا من النقاشquot;، مشيرا الى انه quot;يظهر بين فترة وأخرى في الاردن موضوع الوطن البديل وهذا غير مقبول على الاطلاق ولا يجوز أن نتحدث بنفس الموضوع كل سنة، هناك من يكبر الموضوع والخائفون هم الذين يثيرونهquot;.

واضاف quot;يجب أن نتحدث بصوت عال بالنسبة للهوية الاردنية، والوحدة الوطنية بالنسبة لي خط أحمر ولن نقبل أو نعطي المجال لنفر قليل مهما كانت منابته ومشاربه وغاياته أن يخرب مستقبل الاردنquot;.

وتابع quot;للاسف هناك أناس كل ما نحاول طمأنتهم يعودون لطرح نفس الموضوعquot;.

وتساءل الملك عبد الله quot;هل يعقل أن يكون الاردن بديلا لاحد ونحن جالسون لا نحرك ساكنا، لدينا جيش ومستعدون أن نقاتل من أجل وطننا ومن اجل مستقبل الاردن ويجب أن نتحدث بقوة ولا نسمح حتى لمجرد هذه الفكرة أن تبقى في عقول بعضناquot;.

ورأى ان quot;الوطن البديل ليس له وجود ألا في عقول ضعاف النفوس، وما يسمى بالخيار الاردني ليس له مكان في قاموس الاردنيينquot;، مؤكدا أن quot;الحديث حول هذا الموضوع هو وهم سياسي وأحلام مستحيلةquot;، مشيرا الى ان quot;الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطينquot;.

واشار الملك عبد الله الى ان quot;موقف الاردن الرسمي من القضية الفلسطينية ومن حقوق اللاجئين ومن الحل النهائي واضح وحاسم ولم ولن يتغيرquot;.

واكد ان quot;الاردن سيدافع عن حقوقه ورؤيته لحل نهائي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وتطبيق عادل لحق العودة والتعويضquot;، مشيرا الى ان quot;موقف الاردن بالنسبة لدعم القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني لا يسبقه علينا أحدquot;.

واضاف ان quot;الاردن ومستقبل فلسطين أقوى من أسرائيل اليوم والاسرائيلي هو الذي يخاف اليومquot;.

وتابع quot;عندما كنت في الولايات المتحدة تحدث معي أحد المثقفين الاسرائيليين، وقال أن ما يجري في الدول العربية اليوم سيصب في مصلحة أسرائيل، وأجبته أنني أرى العكس: فوضعكم اليوم أصعب من ذي قبلquot;.

يشار الى انه منذ صيف العام 2008 ظهرت سيناريوات عدة أثارت قلق الاردن وفي مقدمها امكان ضم جزء من اراضي الضفة الغربية الى المملكة.

واكد العاهل الاردني مرارا رفض بلاده طروحات quot;الوطن البديلquot; التي تدعو الى جعل المملكة التي يشكل الاردنيون من اصول فلسطينية نحو نصف عدد سكانها البال ستة ملايين نسمة، وطنا بديلا للفلسطينيين.

ويخشى المسؤولون الاردنيون ان يؤدي انضمام نحو 2,4 مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية الى تغيير التوازنات في المملكة.