لندن: ذكرت صحيفة تايمز البريطانية الاثنين ان واشنطن تدعم مشروعا يقضي بفتح مكتب تمثيلي لطالبان في قطر بحلول نهاية العام بغية السماح باجراء محادثات سلام رسمية بعد عشر سنوات من الحرب في افغانستان.

ونقلت الصحيفة هذه المعلومة عن quot;دبلوماسيين غربيينquot; طلبوا عدم كشف هوياتهم. واوضح احدهم ان هذا المكتب quot;لن يكون سفارة ولا قنصلية بل مقرا حيث يمكن ان تعامل (حركة طالبان) كحزب سياسيquot;.

وسيكون المكتب في الدوحة في حال اتمام المشروع، اول تمثيل لطالبان الذين طردوا من الحكم في افغانستان اواخر 2001 اثر هجوم عسكري شنته الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر من ذلك العام، لكنهم يخوضون مذذاك تمردا مسلحا تكثف في السنوات الاخيرة.

وبحسب الصحيفة البريطانية فان واشنطن شددت على ان يكون هذا المكتب quot;خارج دائرة نفوذ باكستانquot; وان قطر وافقت على استضافته على اراضيها.

ونقلت تايمز عن الدبلوماسيين ان هذه المرحلة ستسمح بتحقيق تقدم في المحادثات التمهيدية مع طالبان التي تجريها واشنطن مع انخراط لبريطانيا خصوصا بغية تسهيل عملية المصالحة مع الحكومة الافغانية ووضع حد للتمرد.

ولفت الدبلوماسيون الى ان طالبان لن يسمح لها باستخدام هذا العنوان لجمع اموال. وتريد طالبان من جهتها بحسب الصحيفة ضمانة ان ممثليها لن يتعرضوا للاعتقال.

وفي حزيران/يونيو الماضي صرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس انه امر اساسي تحديد quot;من يمثل حقا طالبانquot; قبل الانخراط في محادثات مع شخص يزعم انه قائدهم، الملا عمر.

ورفضت لندن الاثنين التعليق على انشاء مكتب كهذا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس quot;انها مسألة تعني الولايات المتحدةquot;.