تونس: قالت وزارة الخارجية التونسية الثلاثاء إن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، سيشرع بداية من يوم الاربعاء في زيارة لتونس تدوم يومين .
وذكر مصدر في الوزارة أن أردوغان الذي سيكون مرفوقا بوفد حكومي سيلتقي رئيس الحكومة الانتقالية التونسية الباجي قائد السبسي و الرئيس التونسي المؤقت محمد فؤاد المبزع ومسؤولين عن أربعة أحزاب سياسية تونسية.
ووفق ذات المصدر سيوقع وزيرا خارجية البلدين على هامش هذه الزيارة اتفاقية صداقة وتعاون.
وكان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو، قد زار تونس في الثاني لعشرين من شباط/فبراير الماضي واكد وقتها على quot;مشروعية مطالب الشعب التونسي وتطلعاته إلى إرساء ديمقراطية حقيقية واحترام حقوق الإنسان موضحا أن الثورة التونسية تعكس نضج الشعب التونسي ووعيه quot;.
وكان اردوغان قد وصل الاثنين الى مصر في جولة تقوده إلى تونس وليبيا بهدف دفع التعاون التركي مع بلدان quot;الربيع العربيquot; الثلاثة.
وتعليقا على هذه الزيارة قال محمد العادل رئيس المعهد التركي العربي للدراسات بأنقرة إن العالم العربي و الإسلامي يعد quot;محورا أساسياquot; في الصياغة الجديدة للسياسة الخارجية التركية وان زيارة اردوغان لدول الربيع العربي quot;ستعزّز الحضور التركي السياسي والاقتصادي في المنطقة العربيةquot;. ووصف اهتمام أنقرة بالمنطقة العربية وشمال افريقيا خصوصا بـquot;الأمر الطبيعي للغاية، لاسيما و أن تركيا منذ وصول أردوغان و حزبه للسلطة في أنقرة عام 2002 قامت بتشكيل صياغة جديدة للسياسة الخارجية لتركيا ليس في اتجاه المحيط العربي والإسلامي فقط بل في مختلف الاتجاهات .
واعتبر العادل ان تركيا quot;تسعى بالفعل لاقامة شراكات استراتيجية حقيقية مع المحيط العربي والإسلامي، وليس على فرض شكل من أشكال الهيمنة كما كان الغرب يفعل مع هذه البلدانquot;، منوها بأن quot;تفاعل تركيا مع التحولات التي تشهدها المنطقة العربية ومساندتها الثورات والمطالبات بالإصلاح و تأسيس ديمقراطية حقيقية سيشكل ضمانة حقيقية لمستقبل شراكتها مع العربquot;.
ولفت رئيس المعهد التركي العربي للدراسات إلى أن حكومة اردوغان لا ترغب في تسويق ما اسماه quot;النموذج الديمقراطي التركيquot;، لأنها quot;تدرك تماما بأن الديمقراطية ليست بضاعة يمكن تصديرها بل ثقافة يجب استنباتها في كل بلد و شعبquot;، لكن أنقرة تدرك بأن لديها تجربة سياسية و اقتصادية ومدنية quot;فريدةquot; يمكن للعرب الإستفادة منها.
التعليقات