دمشق: كشفت معلومات نشرت على موقع فايسبوك إلى وجود عناصر من المخابرات التركية تنتمي إلى الطائفة العلوية شاركت بعملية اختطاف الضابط السوري المنشق حسين هرموش الذي فر الى تركيا في حزيران/يونيو وظهر الخميس في سوريا دون علم سلطات أنقرة.

وحسب المعلومات الواردة فقد تم خطف هرموش خلال دعوته إلى عشاء للقاء أحد الضباط الأتراك لدعم استمرار الحركة الاحتجاجية في سوريا وتم دس المنوم له في الأكل. ويبدو أن هرموش لم يكن لوحده كما أفيد سابقا بل كان برفقة اثنين آخرين من الضباط المنشقين واختطفا معه ولم يعرف مصيرهما حتى الان.

وبعد الضجة الإعلامية والسخط الذي وُجّه من قبل المعارضة السورية للحكومة التركية، تم فتح ملف تحقيق مخابراتي في هذا المجال، وبالفعل تم القبض على ثلاثة من عناصر المخابرات السورية في تركيا، أحدهم إيراني الجنسية في أنطاكية، وهم من المشتبه بهم بالمشاركة في هذه العملية، ويتم التحقيق معهم الآن في أروقة المخابرات التركية.

وما يعزز هذه المعلومات، أن إبراهيم هرموش شقيق حسين هرموش حمّل السلطات التركية مسؤولية اختفاء شقيقه، وقال إن شقيقه اختفى بعد لقائه أحد الضباط الأتراك في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في الأراضي التركية.

وحسب التقارير فقد فتحت تركيا تحقيقاً حول الموضوع وتم القبض على ثلاثة من عناصر المخابرات السورية في تركيا، أحدهم إيراني الجنسية في أنطاكية، وهم من المشتبه بهم بالمشاركة في هذه العملية.

وكانت صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية قد تطرقت إلى الاتهامات التي طالت تركيا بكونها مسؤولة عن تسليم هرموش لنظام الأسد، ونقلت عن وسام طريف، عضو في منظمة حقوق الإنسان قوله إن quot;تركيا سلمت هرموش للسلطات السورية مقابل تسعة أعضاء من حزب العمال الكردستانيquot;.

يذكر أن المعارض السوري صلاح الدين بلال أعلن يوم الجمعة في باريس أن حسين هرموش تعرض للخطف بعد وقوعه في شرك. وقال بلال الذي يعيش في المانيا وجاء الى باريس للمشاركة في مؤتمر للمعارضة السورية نهاية الاسبوع ان المقدم هرموش كان على موعد خارج المخيم مع رجل تركي عرض عليه تزويد المعارضة السورية بالسلاح.

واضاف quot;في ذلك اليوم اختفى هرموش وتعرض للخطف واعيد بالقوة الى سورياquot;. وقد بث التلفزيون السوري مساء الخميس quot;اعترافاتquot; لهرموش قال فيها انه فر من الجيش بسبب quot;ما شهدته الساحة من احداث دامية حيث سقط في الشارع قتلى كثيرونquot;.

وكان هرموش اعلن انشقاقه عن الجيش بداية حزيران/يونيو الماضي احتجاجا على اعمال القمع التي ينفذها نظام الرئيس بشار الاسد بحق المدنيين، ليصبح بذلك اول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش وتكر السبحة من بعده. وتمكن هرموش من مغادرة سوريا وشكل ما اطلق عليه اسم quot;لواء الضباط الاحرارquot; الذي يضم عشرات الضباط الذين حذوا حذوه وانشقوا عن الجيش من بعده.