انهمرت الدموع من عيون الزعيم الشيشاني رمضان قديروف مع كشف الشتار عن كوب يقال إنه للنبي محمد.


الزعيم الشيشاني رمضان قديروف متجهاً لأحد المؤتمرات- ارشيف

موسكو: انخرط الزعيم الشيشاني رمضان قديروف في البكاء الغزير مع كشف الستار عن كوب قيل ان النبي محمد كان يستخدمه وذلك في احتفال شمل مسيرة لموكب من السيارات الفخمة، كما ذكرت وسائل الاعلام الخميس.

وتباهت حكومة جمهورية الشيشان الواقعة في شمال القوقاز الروسي والتي يدين غالبية سكانها بالاسلام بهذا الكوب الذي قالت انه يعود الى اربعة عشر قرنا وكان الرسول يستخدمه.

وكان قد تم نقل الكوب في وقت سابق الى العاصمة الشيشانية غروزني من لندن حيث قيل انه كان بحوزة احد المنتسبين الى quot;اهل البيتquot; من نسل علي بن ابي طالب.

وقد ارتدى قديروف قميصا ارجوانيا وطاقية سوداء وسار منتشيا وهو يحمل الكوب في علبة بعد ان تلقاها من الطائرة في احتفال خاص بمطار غروزني الاربعاء.

وقد سار قديروف في موكب ضم سيارة رولز رويس مفتوحة فضلا عن 20 سيارة فارهة اخرى، حسبما اظهرت صور التلفزيون الروسي الخميس.

ووصل الموكب رافعا ألاعلام الى المسجد الكبير في غروزني حيث كان في استقباله حشد من المنشدين والمصفقين.

ثم اخرج الزعيم الشيشاني الكوب وهو بلون حجارة اليشم من لفافته وهو يبكي بحرقة بعد ان قبل الكوب وقد غطي وجهه المحمر بيديه وهو يرتجف بشدة.

وقالت الحكومة الشيشانية في بيان على موقعها ان هذا quot;الكوب كان النبي صلي الله عليه وسلم يرتشف منه الماء وقد عهد به الى ابن عمه علي بن ابي طالب رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدينquot;، دون تقديم المزيد من التفاصيل عن مدى صحة اصل الكوب.

وقالت الحكومة الشيشانية ان الفرصة ستتاح للجميع لارتشاف الماء منه يوم المولد النبوي.

يذكر ان قديروف يحكم هذه المنطقة التي تمزقها الحرب منذ عام 2007 وقد اعيد تعيينه في منصبه في وقت سابق هذا العام، وقد اشرف على عدة مشروعات ضخمة ومناسبات اسلامية مهمة في غروزني بهدف تعزيز نفوذه السياسي.

ومازالت الشيشان تسعى لتجاوز حربين انفصاليتين عن موسكو وتكافح المتمردين الاسلاميين.

وقد شجع قديروف، الذي يحارب المتمردين الاسلاميين، على احياء الاسلام في المنطقة، حيث دشن في عام 2008 مسجد quot;فؤاد الشيشانquot; الذي يقال انه اضخم مسجد في اوروبا.

غير ان مجموعات حقوق الانسان تتهم منذ وقت طويل قديروف بتزعم ميليشيا خاصة مسؤولة عن انتهاكات متواصلة لحقوق الانسان فضلا عن عمليات تعذيب وقتل.