موسكو: قتل مسلح الجمعة الكولونيل في الجيش الروسي يوري بودانوف الذي ادين بخنق شابة شيشانية (18 عاما) حتى الموت خلال الحرب في الشيشان في جريمة هزت روسيا، حسب ما افاد محققون.

واصبحت الجريمة الفظيعة التي ارتكبها بودانوف في عام 2000 بحق الشيشانة الزا كونغاييفا مثالا على الانتهاكات التي ارتكبها الجيش الروسي في الشيشان، الا ان المتطرفين اعتبروا بودانوف بطلا قوميا وافرج عنه من السجن قبل قضاء فترة محكوميته.

وقتل الكولونيل الروسي في كومسومولكسكي بروسبيكت في جنوب غرب موسكو في منتصف النهار اثناء خروجه من مبنى مكاتب، حسب ما افادت لجنة تحقيق روسية في بيان. وجاء في البيان ان quot;مجهولا اطلق عليه النار مرارا. وفارق بودانوف الحياة في موقع الحادث متاثرا باصابته بجروح من عيارات ناريةquot;.

وقال البيان ان المسلح، الذي جاء الى الموقع في سيارة تحمل لوحة تسجيل اجنبية يقودها مساعد له، اطلق اربع رصاصات على راس بودانوف من مسدس. ولاحقا تم العثور على السيارة محترقة جزئيا. وصرح مصدر امني لوكالات الانباء الروسية انه يبدو ان عملية قتل الكولونيل نفذها quot;قاتل ماجورquot;. وقال محققون انه يبدو انه تم التخطيط للعملية بدقة وان القتلة تتبعوا بودانوف.

ولا يزال الدافع وراء عملية القتل غير واضح، الا انها تاتي وسط تزايد التوترات الاتنية في موسكو بعد اعمال شغب غير مسبوقة بين متطرفين سلافيين ومسلمين من القوقاز في كانون الاول/ديسمبر. وقالت لجنة تحقيق ان الجريمة ربما كانت تهدف الى اثارة التوترات الاتنية حيث تشتبه جماعات قومية بان الشيشان نفذوا عملية القتل انتقاما.

وكان افرج عن بودانوف من السجن في كانون الثاني/يناير 2009 بعد قضائه جزءا من حكم السجن بعشر سنوات صدر بحقه بعد ادانته بقتل الشابة الزا كونغاييفا، وهو ما اشعل احتجاجات غاضبة نظمها نشطاء حقوقيون روس.

واعتقل بودانوف في 2000 وفي تموز/يوليو 2003 بعد محاكمة طويلة واجهت انتقادات واسعة، وادين بجريمة الخطف والقتل. واسقطت عنه تهمة اغتصاب كونغاييفا خلال المحاكمة رغم ان نشطاء حقوقيين يعتقدون انه توجد ادلة قوية على ارتكابه تلك الجريمة.