علمت إيلاف أن السعودية ستعيد خلال الأشهر القادمة إفتتاح منفذ quot;العديدquot; الذي كان حلقة وصل بين قطر والإمارات في حقبة ماضية قبل انتقاله للسعودية، وسيسهم المنفذ في اختصار المسافة بين البلدين عبر الأراضي السعودية، كما ستشهد السعودية وسلطنة عمان افتتاح منفذهما البري الجديد في أوائل العام 2012.


السعودية وعمان تفتتحان منفذهما البري في 2012

علمت quot;إيلافquot; من مصادر وثيقة الصلة أن السعودية ستفتتح في غضون الشهرين القادمين منفذ quot;العديدquot; الواصل بين نقطتي الالتقاء بين دولتي الإمارات وقطر.

وأبلغ المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن السعودية بدأت التجهيز منذ وقت مبكر على إعادة افتتاح المنفذ بعدد من الخدمات والنقاط الأمنية اللازمة وكذلك الإسكان في المنفذ الحدودي القديم quot;المتجددquot;، الذي يصل بالأراضي القطرية عبر منفذ quot;سودانثيلquot; ويقطع المسافة مختصرة بين قطر والإمارات بزمن أقل مرورا بـquot;العديدquot; السعودية.

وسيكون بمقدور عابري الطرق البرية بين دولتي الإمارات وقطر التنقل بزمن أقل مما كانوا معتادين عليه متجاوزين استهلاك الوقت الإضافي في الدخول إلى الأراضي السعودية عبر منفذ quot;سلوىquot; الحدودي السعودي الموصل إلى قطر، وكذلك منفذ quot;البطحاءquot; السعودي الموصل إلى الإمارات.

تجديد السعودية لمنفذ quot;العديدquot; وهو القطري السابق الذي كان بوابة الوصل مع منفذ quot;السلعquot; الإماراتي، يشكل إضافة جديدة في المنافذ السعودية بين دول الخليج الذي تسيطر فيه على معظمها ما عدا المنفذ الرابط بين الإمارات وسلطنة عمان.

ويسجل التاريخ في العام 2001 توقيع السعودية مع قطر على ترسيم الحدود التي ثارت عليها مشاكل تجاوزت الثلاثة عقود، كان شرارتها تجاوز المعقول في العام 1992 بعد بيانين قطري وسعودي، نفى بيان الأخير ما ادعته قطر عن استيلاء جنود سعوديين على مركز حدودي قطري، واتهمت الرياض إبان ذلك الدوحة في دخولها على أكثر من 15 كم غربا عن الموقع الحدودي.

ثورة المشاكل القطرية مع السعودية كان جلها حدوديا، تمت صياغته بطريقة أخرى من جديد، بعد الاتفاق القطري الإماراتي على إنشاء جسر بحري يصل بين الدولتين وهو ما رفضته السعودية معتبرة أنه يمر بمياهها الإقليمية، ومشترطة تجاوز الجسر لأبعاد أخرى انكشف أخيرا أنها تدخل إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

وحمل وزير الداخلية السعودية المتعهد الأكبر في تهيئة المفاوضات وإنهائها، الاقتراح بإعادة افتتاح المنفذ السعودي وهو الذي سينهي معاناة البلدين في الوصول إلى موانئ البر الأخرى بينهما عبر السعودية.

وتسارع السعودية في ذلك خطاها لإعادة تهيئة المنفذ خصوصا قبل موسم quot;الحجquot; الذي تشهد فيه السعودية أعدادا كبرى تتجاوز الثلاثة ملايين يقدمون لإقامة مناسبتهم الدينية سنويا، ليخفف الضغط على منفذ سلوى الحدودي ومدينة الحجاج هناك.

منفذ جديد يربط السعودية بسلطنة عمان

وفي صعيد متصل أبلغ المصدر السعودي أن بلاده ستفتتح في أوائل العام 2012 منفذها البري الحدودي الأول مع سلطنة عمان، حيث تم العمل على إنشائه قرابة الأربعة أعوام، quot;رملة خيلةquot;وهو الاسم للمنفذ العماني إلى السعودية سيكون متصلا عبر طريق بري يتجاوز طوله الألف كيلو متر عن العاصمة السعودية الرياض.

وسيكون الطريق المؤدي إلى قطر والإمارات هو الطريق ذاته المتصل نحو السلطنة العمانية، التي ستدشن منفذها البري الثاني بعد منفذ quot;البريميquot; الرابط مع دولة الإمارات، والتدشين الجديد يعد ثمرة العلاقات المميزة التي تربط السعودية بسلطنة عمان المتطور اقتصادها في أجواء من التعاون مع شقيقاتها دول الخليج.

وسيسهم المتنفس البري الجديد في دعم الاقتصاد بين البلدين في ظل تزايد أعداد زوارهما على مدى العقد الماضي، في إطار طفرة محيطة بالسلطنة العمانية التي تعد الدولة العربية الوحيدة من بين 13 دولة على مستوى العالم استطاعت تحقيق ما يشبه الأسطورة الاقتصادية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى اليوم.