الرياض: قال مصدر ديبلوماسي سعودي أن المساعدة الإنسانية التي قدمتها بلاده إلى جبهة البوليساريو لا تحمل أي مغزى سياسي ولا يمكن لها أن تؤثر على مستوى العلاقات بين المملكتين السعودية والمغربية.

وأضاف المصدر في تصريح لـquot; إيلافquot; أن المساعدات السعودية للبوليساريو كانت عبارة عن 206 طن من التمور للمحاجين في الصحراء quot;مشيرا إل أن بلاده quot;لا تعترف حتى الآن بجبهة البوليساريو ولا تقيم معها أية علاقة أو اتصالquot;.

يشار إلى أن المساعدات السعودية إلى جبهة البوليساريو أثارت قلقا في الأوساط المغربية رغم الطابع الإنساني لهذه المساعدات.

وقال بيان للسفارة السعودية بالجزائر إن المملكة العربية السعودية قدمت يوم الثلاثاء الماضي quot;مساعدة إنسانية قدرها 206 طن من التمور لفائدة اللاجئين الصحراويينquot;.

وأوضح بيان السفارة أن قافلة المساعدات انطلقت من ميناء وهران الجزائري بحضور السفير السعودي بالجزائر سامي بن عبد الله صالح وممثل عن وزارة المالية السعودية وبإشراف من ممثلية برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة بالجزائر بالتنسيق مع ممثلي الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الصحراوي.

وذكر السفير السعودي أن هذه الهبة الغذائية تندرج في إطار برنامج المساعدات الإنسانية التي تقدمها بلاده من أجل المساهمة في تلبية الاحتياجات الغذائية للفئات التي هي في أمس الحاجة إليها.

وأضاف أن بلاده تحرص على تطوير هذه المساعدات خاصة بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة الذي قال أن المساعدة تندرج في إطار برنامج يدوم سنتين يمتد لغاية نيسان (بريل) 2012 كما سيشرع في تجسيد برنامج آخر سينطلق مع شهر مايو 2012 ويمتد إلى غاية 2014.

وتتبنى السعودية موقفا مؤيدا للموقف المغربي تجاه النزاع الصحراوي إلا أنها لعبت دور الوسيط بين الطرفين واحتضنت بداية الثمانينات مفاوضات سرية بين مسؤولين مغاربة ومسؤولي جبهة البوليساريو كما سعت إلى حل للنزاع عن طريق تطبيع العلاقات الجزائرية المغربية ونجحت 1983 و1987 بعقد قمة جزائرية مغربية على حدود البلدين بحضور العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز والعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني والرئيس الجزائري آنذاك الشاذلي بن جديد.

ويبدي المغرب انزعاجا من أية مساعدات تقدم للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف الجزائرية عن طريق جبهة البوليساريو التي تتهمها بالاستيلاء على هذه المساعدات والمتاجرة بها في الدول المحيطة.

ويطالب المغرب من الأمم المتحدة تنفيذ قرار سابق بإجراء إحصاء لسكان المخيمات التي أقامتها جبهة البوليساريو في الجزائر منذ اندلاع النزاع الصحراوي بداية 1976 للتعرف على التقديرات الحقيقية لحجم احتياجات سكان المخيمات من المواد الغذائية وهو ما ترفضه الجبهة.