مصطفى سلمى ولد سيدي مولود

نواكشوط: اعتبر مصطفي سلمى ولد سيدي مولود، القيادي الصحراوي المنشق عن جبهة البوليساريو، ان دعم الجبهة لنظام العقيد معمر القذافي لا يمثل رأي ولا موقف كل الصحراويين.

وأضاف ولد سيدي مولود، في كلمة موجهة للثوار الليبيين، ان موقف جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، والمتمثل في إرسال مقاتليها لدعم العقيد القذافي هو خطا فاضح لا بد ان تعاقب عليه قيادة الجبهة،وانه لا يمثل راي شعوب الصحراء الكبرىquot; التي عانت من تدخلات العقيدquot;.

وأضاف المنشق الصحراوي: quot;اننا مستعدون لدعم الثورة الليبية بكل ما نملك لانها الخيار الذي اتخذه الشعب بكل ديمقراطيةquot;.

ودعا ولد سيدي مولود من أسماهم quot;المرتزقةquot; من شعوب الصحراء الكبرى ومن إخوانه في جبهة البوليساريو، الى إلقاء السلاح، وعدم الدفاع عن نظام العقيد القذافي ضد جزء من شعبه، مشيرا الى انه لا يملك حتى اللحظة جواز سفر،وهو ما يمنعه من الذهاب الى معقل الثوار في بنغازي لإظهار مناصرته وتأييده الشعب الليبي على ثورته المباركة، مشيدا بدعم الشعب المصري العظيم الذي انتج ثورة عظيمة للثورات العربية والشعب الليبي، كما نوه بالدول العربية التي وقفت الى جانب الثورة مثل قطر والإمارات.

وقاد ولد سيدي مولود ، معركة في سبيل التغيير في جبهة البوليساريو التي تحظى بدعم واسع من الجزائر. وسيدي مولود من مواليد السمارة عام 1968 ،تم اختطافه في مسقط راسه من طرف جبهة البوليساريو عندما كان عمره 11 سنة ،عقب هجوم شنته عناصر الجبهة يوم 6 اكتوبر 1979، تاركا وراءه والده الجريح واختين مقتولتين.

وتم ترحيل ولد سيدي مولود الى تندوف في جنوب غربي الجزائر حيث تابع دراسته الابتدائية، ثم انتقل الى الجزائر العاصمة لمواصلة دراسته الجامعية حيث حصل على اجازة في الفيزياء قبل ان يلتحق بمعهد الشرطة ليتخرج ظابطا عام 1991 وهو في ربيعه الـ23. وبدأ انذاك يترقى في السلك الامني للجبهة، واصبح مديرا مركزيا للامن العام والتحقيقات ثم امينا عاما ومفتشا عاما للشرطة.

وفي 2010 بعد زيارة عائلية قام بها الى المغرب ، حيث دخل بجواز سفر موريتاني، اعلن ولد سيدي مولود خلال مؤتمر صحافي (9 اغسطس) في السمارة انه يريد فتح حوار مع المغرب بخصوص مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها الرباط كمخطط لتسوية نزاع الصحراء . واعلن ولد سيدي مولود ايضا رغبته في العودة الى مخيمات الجبهة في تندوف للقيام بحملة لصالح المبادرة المغربية.

وفي 30 اغسطس 2010، قرر ولد سيدي مولود العودة الى مخيمات تندوف، حيث تقيم زوجته وابنائه الخمسة ،عبر موريتانيا ، بيد ان قيادة البوليساريو حذرت عائلته من اعتقاله اذا هو عاد الى المخيمات وهو ما تم بالفعل .وظل معتقلا عدة اسابيع قبل الافراج عنه، وترحيله الى موريتانيا حيث ما زال مقيما.