تنظيم القاعدة يدعو الرئيس الايراني إلى الكف عن تحميل واشنطن مسؤولية هجمات 11 سبتمير

دعا تنظيم القاعدة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى التوقف عن التصريح بأن الولايات المتحدة هي التي خططت لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، واصفًا اتهامه إياها بالأمر السخيف. وكان نجاد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شكك في الرواية الرسمية بشأن الهجمات.


بيروت: طالب تنظيم القاعدة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالكفّ عن التحدث عن نظريات المؤامرة بشأن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي استهدفت مركز التشجارة العالمي في نيويورك ومبني البنتاغون في واشنطن، واصفًا اتهام الرئيس الإيراني الولايات المتحدة بالوقوف وراءها بأنه أمر quot;سخيفquot;.

وذكرت صحيفة الـ quot;غارديانquot; البريطانية أن مجلة باللغة الإنجليزية يصدرها التنظيم دعت نجاد بشكل متكرر إلى التوقف عن التصريح بأن الولايات المتحدة هي التي خططت للهجمات، وأوضحت أن تنظيم القاعدة هو المسؤول عنها، وليس أي جهة أخرى.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نشرت أمس الأربعاء اقتباسات من تقرير نشرته مجلة quot;انسبايرquot;، التي تعتبر وسيلة إعلام تابعة لتنظيم القاعدة، وصف ملاحظات نجاد بشأن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بأنها quot;سخيفةquot;.

وجاء في المقالة المنشورة في quot;انسبايرquot; تحت عنوان quot;إيران ونظريات المؤامرةquot; إن القيادة الإيرانية تشعر بخيبة أمل من فشلها في مواجهاتها مع الولايات المتحدة، في حين نجح تنظيم القاعدة في حربه ضد أميركا. ولذلك استخدمتطهران نظرية المؤامرة quot;كنداء لتحشيد الملايين من المسلمين حول العالم الذين يكرهون اميركاquot;، كما اعتبرت المجلة ان هذا النداء يأتي بمثابة وسيلة لتشويه سمعة منظمي هجمات 11 سبتمبر.

وأشارت المجلة إلى أن نجاد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شكك في الرواية الرسمية بشأن الهجمات، وأضاف أن لدى الحكومة الإيرانية اعتقادات بأن تنظيم القاعدة ليس المسؤول عن تنفيذها، بل إن الحكومة الأميركية هي من يتحمل مسؤوليتها.

واشار تنظيم القاعدة إلى أن التصريحات الإيرانية لا تصمد أمام المنطق والدليل المتمثل في أن التنظيم هو الذي نفذ الهجمات وليس أي جهة أخرى. واتهم السلطات الإيرانية بأنها تقف ضد أميركا في الأمور المتعلقة بها، وتتآمر مع أميركا عندما يتعلق الأمر بتنظيم القاعدة، وأن تلك لعبة سياسية تلعبها إيران على الطريقة التي تريدها.

يشار إلى أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قال في الامم المتحدة إنمعظم الناس يعتقدون أن حكومة الولايات المتحدة مسؤولة عن هجمات 11 من أيلول/سبتمبر 2001، الامر الذي أدى الى انسحاب وفدي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من القاعة احتجاجًا.

وقال في كلمته يوم الخميس أمام الجمعية العامة للامم المتحدة quot;إن من يعتقدون أن متشددي القاعدة الاسلاميين هم الذين قاموا بالهجوم الانتحاري الذي نفذ بطائرات ركاب مخطوفة دمرت برجي مركز التجارة العالمي وجانبًا من وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) هم في الغالب مسؤولون في الحكومة الاميركيةquot;.

وقال أحمدي نجاد إن نظرية أخرى تقول إن quot;بعض القطاعات داخل الحكومة الاميركية دبّرت الهجوم لإصلاح الاقتصاد الاميركي الهابط، واستعادة قبضتها على الشرق الاوسط من أجل انقاذ النظام الصهيونيquot;.

وأضاف نجاد قوله أمام الجمعية العامة التي تضم 192 دولة إن quot;معظم الشعب الأميركي، وكذلك معظم الامم والسياسيين في أنحاء العالم، يتفقون مع هذا الرأيquot;، ودعا الامم المتحدة الى تشكيل quot;فريق مستقل لتقصي الحقائقquot; في احداث 11 من أيلول/سبتمبر.

وقال الرئيس الايراني انه تم quot;اخفاءquot; بعض الادلة التي يمكن ان تدعم النظريات البديلة، منها جوازات سفر كانت تحت الأنقاض، وشريط فيديو لشخص لا يعرف مكان اقامته، لكن قيل إنه quot;كان له دور في صفقات نفطية مع بعض المسؤولين الاميركيينquot;.