بغداد:انتقدت منظمة مراسلون بلا حدود الثلاثاء بشدة الانتهاكات التي واجهتها حرية الصحافة في كردستان العراق في كانون الاول (ديسمبر) مؤكدة انه كان quot;شهرا اسودquot; في هذا المجال.
وتحدثت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها عن 15 اعتداء معنويا على الصحافيين وعشرات الاعتقالات.

واشارت الى quot;استهداف خمس وسائل اعلام في الاقليم خلال كانون الاول (ديسمبر) في quot;انتهاكات متعمدة لحرية الاعلام تتنافى مع الاحكام القانونية والدستورية المعمول بها في العراق واقليم كردستان العراقquot;.
وقالت المنظمة ان quot;هذه الاحداث بدأت مع الهجوم الذي نفذ بعد صلاة الجمعة في الثاني من كانون الاول (ديسمبر) 2011 ضد مراكز للتدليك ومحلات لبيع الكحول في زاخو (شمال شرق اربيل)quot;.

واضافت quot;في الليلة التالية احرقت مبان تعود الى الاتحاد الاسلامي الكردستاني في المدينة نفسها تماما واخرى تضم وسائل اعلام تابعة لهذا الحزبquot;.
وتابعت المنظمة انه تم بعد ذلك quot;اضرام النيران في عدة مقار اعلامية بينها تلفزيون سبيدا وتلفزيون خابير وراديو خابير وموقع كورديو الالكتروني وجميعها تابعة للحزب الاسلامي الكردستاني.

واضاف البيان quot;منذ ذلك الوقت يواجه الصحافيون تعذيبا معنويا او اعتقال مستمرquot;.
وبحسب المنظمة، quot;وقعت معظم الحوادث بين الثاني من كانون الاول (ديسمبر) اي منذ اندلاع اعمال عنف في دهوك، والرابع من الشهر ذاته، بالاضافة الى اعتقال صحافي في العشرين من الشهر ذاتهquot;.

ورحبت المنظمة التي تدافع عن حقوق الصحافيين بتشكيل لجنة تقصي الحقائق بمبادرة من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.
وقد اصدرت هذه اللجنة تقريرا أشارت فيه إلى ضلوع وسائل الاعلام المقربة من الاتحاد الاسلامي الكردستاني في الاستفزاز والتحريض على الاعتداء الذي ارتكب ضد محلات لبيع الخمور ومراكز تدليك.

واكدت اللجنة حرصها على quot;التذكير بمساهمة بعض الجماعات المقربة من الحزب الديموقراطي الكردستاني في الاعتداءات المرتكبةquot;.