يعاني مرضى الإيدز في الإمارات العربية المتحدة من عدم حصولهم على حق الزواج بسبب نظرة المجتمع اليهم والخوف من انتقال العدوى،لا سيما بعد ان اشارت اخر الاحصاءات إلى أن عدد الحالات و صل إلى 660 مصاب ومصابة بالفيروس.


نشاط للتوعية من الايدز

أحمد قنديل: أبدى عدد كبير من الإماراتيين والمقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة، رفضهم التام لزواج أبنائهم من مرضى مصابين بفيروس quot;الإيدزquot;.

وقالوا لـquot;إيلافquot; التي استطلعت آرائهم حول مدى قبولهم لهذا الأمر، إن مجرد التفكير في تزويج أبنائهم من فتيات مصابات بمرض الإيدز أو العكس، يعتبر أمر كارثي على مستقبل أبنائهم، مضيفين أنها مغامرة غير محسوبة حتى ولو كان المريض قد أصيب بهذا الفيروس عن طريق خطأ طبي وليس بسبب اتصال جنسي غير شرعي quot;خارج إطار الزواجquot;

ويرى هؤلاء الآباء أن المصاب بالإيدز إذا رغب في الزواج فعليه بالبحث عن شبيهة له أي فتاه مصابة بالإيدز بدلا من أن ينقل العدوى إلى فتاة سليمة وخالية من المرض والعكس صحيح.

سلطان عبدالله quot;مدير في إحدى الشركات في دبي يرفض تماما أن يتزوج أحد أبنائه سواء كان شابا أو فتاه من أحد المصابين بمرض الإيدز، موضحا quot;أن ذلك قد يؤدي إلى مستقبل تعيس لأبنائه إذا أصيبوا بالمرض، وأن الأطفال الناجمين عن هذا الزواج قد يكونوا ضحية أيضا إذا ولدوا مصابين بهذا الداء الخطير.

quot;كما تساءل عبدالله ما الذي يدفعني إلى زواج أبنائي وبناتي من مصابين بهذا المرض.. هل لا يوجد أشخاص أصحاء؟ ولماذا ألقي بهم إلى التهلكة؟ اما الأراء الطبية فقد اختلفت حول مدى صحية زواج مريض الإيدز من طرف آخر غير مصاب بالمرض.

.وتشير الإحصائيات الصحية الحديثة في دولة الإمارات إلى أن عدد مرضى الإيدز في الدولة هو 660 مصابا تقريبا، وهذا هو رقم تقديري، حيث لا يوجد رقم محدد يحصر كل حاملي الفيروس، بسبب وجود حالات غير مسجلة في وزارة الصحة جراء خوف بعض المرضى من كشف هويتهم أمام الناس في المجتمع، تفاديا للنظرة السلبية التي يراها البعض تجاههم.