روما: يستعد وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي دي سانتاغاتا للقيام بسلسلة زيارات رسمية الى عواصم عربية بمنطقة البحر المتوسط خلال يناير الجاري تحمله الى تونس والقاهرة وطرابلس وبيروت لتوثيق العلاقات الثنائية والمتوسطية التي تشكل احدى أولويات سياسة ايطاليا الدولية.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الايطالية ماوريتسيو ماساري في بيان ان برنامج دي سانتاغاتا حافل بالتزامات وزيارات خارجية بالتماشي مع الخطوط التوجيهية لسياسة الحكومة الايطالية على المحاور الرئيسية الأوروبية والأطلسية والمتوسطية والعالمية.

ولفت الى أن الوزير الايطالي الذي سيزور العاصمتين الفرنسية والبريطانية وبروكسل للمشاركة في قمة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التي ستنظر في مسألة تشديد العقوبات ضد طهران سيتوجه هذا الأسبوع الى تونس حيث يلتقي رئيس الوزراء الجديد حمادي الجبالي والرئيس المنصف المرزوقي ونظيره وزير الخارجية رفيق عبد السلام.

وذكر ان وزير الخارجية الايطالي سيبحث خلال زيارته العلاقات الثنائية السياسية والتجارية بين روما وتونس ودعم العملية الانتقالية في تونس التي تتسم بالنجاح بالاضافة الى موضوعات الحوار والتعاون الاقليمي تمهيدا لاجتماع وزراء خارجية مجموعة (5 زائد 5) الذي تنظمه ايطاليا في مدينة نابولي.

وأفاد بأنه سيتوجه بعد ذلك الى مصر الشريك الاستراتيجي لايطاليا بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتشعبة بين روما والقاهرة كما سيبحث القضايا الثنائية والملفات الاقليمية في منطقة المتوسط والشرق الأوسط.

كما أشار الى أن وزير الخارجية الايطالية سيتوجه في 21 يناير برفقة رئيس الحكومة ماريو مونتي الى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة مرتقبة لتفعيل معاهدة الصداقة والتعاون الثنائية وبحث العلاقات الثنائية في مجالات عدة منها الاقتصادي والنفطي والأمني والتعاون المشترك في مكافحة الهجرة quot;غير القانونيةquot;.

وفي سياق متصل، أفاد المتحدث الرسمي بأن دي سانتاغاتا سيتوجه كذلك في نهاية يناير مع وزير الدفاع الايطالي باولو دي باولا الى لبنان الذي يحظى بأهمية خاصة في التوازن الاقليمي لبحث عدة ملفات منها قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

وعلى الصعيد الأطلسي أشار المتحدث الى أن وزير الخارجية الايطالي سيرافق مونتي في أول زيارة رسمية له الى واشنطن منذ تولي الحكومة الجديدة في نوفمبر الماضي تأكيدا على الأهمية المحورية للعلاقات الأمريكية في ثوابت السياسة الخارجية الايطالية.