صورة مركبة لموسوليني وماري جوزيه

عرف عن بنيتو موسوليني ولعه النهم بالنساء بحيث إنه كان يضاجع امرأة واحدة على الأقل في مكتبه على مدى 14 سنة قبل سقوطه في 1943. وتبعا لخطاب بخط ابنه رومانو فقد طالت مغامرات الدكتاتور الفاشي البلاط الملكي نفسه.



بالنسبة إلى المؤرخين الغربيين لم يبق في طي الخفاء شيء يذكر من الأسرار الجنسية التي تعج بها سيرة الدكتاتور الإيطالي الفاشي بنيتو موسوليني. لكن كشفا جديدا يلقي الضوء على جانب ظل غير معروف عنه، وهو أنه كان يقيم علاقة جنسية مع امرأة كان يفترض بها أن تصبح آخر ملكات إيطاليا وهي البلجيكية ماري جوزيه.

الكشف الجديد جاء جزئيا في مذكرات عشيقة أخرى لموسوليني هي كلاريتا بيتاتشي. وتقول هذه إن الأميرة ماري جوزيه، التي كانت عقيلة ولي العهد، حاولت في العام 1937 جر الدكتاتور الى مخدعها في منتجع قرب العاصمة روما، لكنها فشلت في ذلك.

على أن المؤرخين يقولون الآن إن مساعي ماري جوزيه كانت ndash; على عكس رواية منافستها بيناتشي ndash; ناجحة للغاية في الواقع. وتعزيزا لهذا فقد ورد في خطاب يعود الى رومانو موسوليني، النجل الأصغر للدكتاتور، نشرته مجلة القيل والقال الإيطالية الأسبوعية laquo;اوتجيraquo; أن والدته أنبأته بأن أباه laquo;تمتع بعلاقة حميمة مع أميرة بييدمونت (ماري جوزيه)raquo;.
ووفقا لصحيفة quot;غارديانquot; التي نقلت الخبر عن المجلة الإيطالية فقد قررت أسرة ماري جوزيه - وهي ابنة ملك بلجيكا ألبرت الأول المولودة في 1906 ndash; أن يكون زوجها من العائلة الملكية الإيطالية. وفي 1930 تزوجت من اومبيرتو دا سافوي، الابن الوحيد للملك فكتور ايمانويل.

ولكن، تبعا لمذكرتها هي نفسها فلم يكن زواجها سعيدا، فانفصلت عن الأمير بعد إلغاء الملكية في استفتاء شعبي عام في 1946. ثم عاشت بقية حياتها في سويسرا حتى وفاتها في 2001. وعلى عكس عائلة سافوي، لم تكن ماري جوزيه متحمسة للمد الفاشي وحاولت خلال الحرب العالمية الثانية إبرام اتفاق سلام بين ايطاليا والولايات المتحدة لكنها أخفقت في ذلك.
ولكن، رغم نفورها من الفكر الفاشي، فقد كانت مغرمة ببنيتو موسوليني الذي اشتهر بغزواته النسائية ذات اليمين وذات اليسار. وتبعا لإحدى الروايات عنه فقد كان يضاجع امرأة واحدة على الأقل في مكتبه في قصر فينيزيا كل يوم لمدة 14 سنة حتى سقوطه في 1943.

ووفقا لمذكرات كلاريتا بيتاتشي فقد قال لها الدكتاتور إن ماري جوزيه وفدت اليه يوما في قلعة بورزيانو الساحلية جنوب روما التي قدمها له الملك هدية وكان يستقبل فيها مختلف عشيقاته. وتبعا له فقد قالت ماري جوزيه: laquo;اسمح ليraquo;! ثم حلت وثاقا واحدا من عباءتها فانزلقت بأكملها الى الأرض لتكشف عن جسدها شبه العاري الآن. وتمضي بيناتشي قائلة إن موسوليني وجد الأمر برمته laquo;منفّراraquo; فعزف عنها.
لكن أصغر أبناء الدكتاتور يرسم صورة مختلفة عن هذه في خطاب كان قد بعث به العام 1971 الى انتونيو تيرزي الذي كان رئيسا لتحرير صحيفة laquo;كورييري ديلا سيراraquo;. ويأتي في هذا الخطاب: laquo;استطيع أن اؤكد أن العلاقة الرومنسية التي كانت تربط ماري جوزيه بأبي كانت مثار الحديث في دارنا. وبوسعي أيضا تأكيد أن والدتي كانت صريحة وذكرت لي شخصيا أن علاقة حميمة جمعت بين أبي وأميرة بييدمونت وأن أبي قطع هذه العلاقة بعد وقت قصير من بدئهاraquo;. وقد عُثر على الخطاب وسط أوراق تيرزي مؤخرا وأكدت أرملة رومانو أن الخط الذي كتب به يعود اليه فعلا.

ويذكر أن الملك فكتور ايمانويل بقي على العرش بعد سقوط موسوليني وتنازل عنه في مايو / ايار 1946 لصالح ولي العهد اومبيرتو (زوج ماري جوزيه المنفصل عنها). لكن ولايته الملكية لم تدم أكثر من ذلك الشهر فلُقّب laquo;ملك مايوraquo;.