يتصدر موضوع التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز تتصدر جدول محادثات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في واشنطن مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم.
صورة ارشيفية |
وقالت المصادر إن الوزير السعودي الذي وصل العاصمة الأمريكية أمس قادما من باريس سيجري سلسلة من المباحثات مع عدد آخر من المسئولين الأمريكيين.وألمحت المصادر إلى أن الوزير السعودي قد يبدأ قريبا زيارات لعدد من العواصم العالمية الأخرى لبحث نفس المسألة وتوضيح موقف الرياض تجاهها وانعكاسات ذلك على الأمن والاستقرار العالمي إلا أنها رفضت تسمية تلك العواصم مشيرة إلى أنها لا تزال محل اتصالات عبر القنوات الديبلوماسية ولوحظ أن زيارة الفيصل إلى واشنطن تأتي في أعقاب زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان إلى الرياض والتي دامت يومين بحث خلالها ملفات تتعلق بسوريا وإيران والعراق ودعم الاقتصاد المصري وقضايا ثنائية.
كما تتناول محادثات مهندس السياسة الخارجية السعودية مع المسؤولين الأمريكيين استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية وبينها العراق والبحرين والكويت وسوريا وإصرار طهران على الاستمرار في تنفيذ برنامجها النووي
وأعلنت إيران الاثنين البدء بتخصيب اليورانيوم في مصنع فوردو بجنوب غرب طهران وأصدرت حكما بالإعدام على مواطن إيراني أميركي بتهمة التجسس.
ودانت الولايات المتحدة quot;بشدةquot; هذا الحكم،واصفة على غرار ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إعلان البدء بإنتاج اليورانيوم المخصب بأنه quot;تصعيد جديدquot;.
وكانت العلاقات شهدت توترا في الأسابيع الأخيرة، وخصوصا بعدما توعدت إيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي ردا على توقيع الرئيس الأميركي باراك اوباما في نهاية كانون الأول/ديسمبر قانونا يشدد العقوبات على القطاع المالي في إيران.
وينوي الاتحاد الأوروبي بدوره فرض حظر على شراء النفط الإيراني في نهاية كانون الثاني/يناير الحالي.
و أعلن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا الأحد الماضي أن الولايات المتحدة quot;ستردquot; إذا ما سعت إيران إلى إغلاق مضيق هرمز الممر البحري الاستراتيجي لنقل النفط.
وقال بانيتا quot;كنا واضحين جدا عندما قلنا إن الولايات المتحدة لن تسكت على إغلاق مضيق هرمز.انه خط أحمر آخر بالنسبة لنا وسنرد على ذلكquot;.
وقد احتدم التوتر بين طهران وواشنطن الثلاثاء بعد تحذيرات إيرانية إثر مناورات بحرية من الوجود البحري الأمريكي في الخليج،ما أثار مخاوف من إغلاق محتمل لمضيق هرمز الذي يمر عبره 35% من الإنتاج النفطي العالمي المصدر بحراً.
ورغم هذه التهديدات،وعدت واشنطن بالإبقاء على سفنها الحربية المنتشرة في الخليج، معتبرة أن تحذيرات إيران هذه تشي quot;بضعفهاquot; وتظهر فاعلية العقوبات على برنامجها النووي المثير للشبهات.
ومن جانبه،اعتبر الجنرال الأمريكي مارتن ديمبسي أن إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز،مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيكون quot;عملا لا يمكن السكوت عليهquot;.
وقال quot;لقد استثمروا في وسائل يمكن أن تتيح لهم إغلاق مضيق هرمز لفترة. ونحن من جانبنا استثمرنا في وسائل تكفل لنا الغلبة في مثل هذه الحالةquot;.وأضاف الجنرال ديمبسي محذراً:quot;سنتحرك وسنعيد فتح المضيقquot; إذا جرى إغلاقه.
وقال الجيش الأمريكي في وقت سابق إنه سيواصل إرسال مجموعات ضاربة من حاملات الطائرات عبر الخليج عبر تحركات مقررة بانتظام ووفقاً للقانون الدولي.
وكان قائد الجيش الإيراني الجنرال عطاء الله صالحي حذر آنفاً الولايات المتحدة من إعادة حاملة طائراتها إلى الخليج،حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.
وقال الجنرال صالحي في تصريح له الثلاثاء الماضي:quot;ننصح حاملة الطائرات الأمريكية التي عبرت مضيق هرمز والموجودة في بحر عُمان من العودة إلى الخليج الفارسيquot;مضيفاً أن quot;جمهورية إيران الإسلامية لا تعتزم تكرار تحذيرهاquot;.
وجاء هذا التحذير بعد يوم واحد من انتهاء مناورات إيرانية استمرت 10 أيام عند مدخل الخليج وشملت تجارب إطلاق ثلاثة صواريخ مخصصة لإغراق القطع البحرية.ويشير صالحي إلى quot;جون سي ستينيسquot;التي تعد واحدة من أكبر السفن الحربية الأمريكية.
وقد هددت طهران بإغلاق هذا الممر الاستراتيجي للإمدادات النفطية في حال فرضت عقوبات جديدة على صادراتها النفطية.
ومضيق هرمز ممر ضيق لا يتعدى عرضه 50 كيلومتراً وعمقه 60 متراً، ويعبره ما بين ثلث و40% من النفط المنقول بحراً في العالم.
التعليقات