واشنطن: يقوم النائب الاميركي جو كراولي، الذي لطالما دعا الى فرض عقوبات على بورما للضغط على نظامها، بزيارة الى هذا البلد يومي الخميس والجمعة لتقييم الاصلاحات السياسية التي بدأتها السلطات الجديدة، كما اعلن مكتبه الثلاثاء.

وبهذه الزيارة سيصبح النائب الديموقراطي عن نيويورك اول عضو في مجلس النواب الاميركي يزور بورما منذ 12 عاما، وذلك بعد شهر من الزيارة التاريخية التي قامت بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى بورما.

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على بورما وحده الكونغرس الاميركي قادر على رفعها. وخلال زيارتها التاريخية اكدت كلينتون ان الوقت لا يزال مبكرا جدا للحديث عن رفع هذه العقوبات التي فرضت بسبب قمع النظام البورمي معارضيه السياسيين، مشترطة ان تحقق البلاد خطوات اضافية على طريق الديموقراطية قبل اعادة النظر بهذه العقوبات.

وتستمر زيارة كراولي الى بورما يومين يلتقي خلالهما مسؤولين في الحكومة والمعارضة بينهم زعيمة المعارضة اونغ سانغ سو تشي التي اطلق سراحها في 2010 بعد سنوات من وضعها قيد الاقامة الجبرية. وتعتبر موافقة سو تشي على رفع العقوبات الاميركية شرطا لا بد منه لتحقيق هذا الامر.

وقد ابدى النظام quot;المدنيquot; للرئيس ثين سين، بالرغم من انه يضم عسكريين سابقين، في غضون الاشهر الاخيرة تمايزا واضحا عن المجلس العسكري الحاكم سابقا برئاسة الجنرال ثان شوي، وقد ذهب على طريق الانفتاح الديموقراطي ابعد مما كان يتوقعه اكثر المراقبين تفاؤلا.