رانغون: قررت حكومة بورما الجديدة تعليق مشروع مثير للجدل لبناء سد ضخم تموله الصين في شمال البلاد اثر حركة احتجاج شعبية تعتبر نادرة كما اعلن مسؤول حكومي الجمعة. وقال ان الرئيس ثين سين اعلن للبرلمانيين ان بناء سد ميتسون على نهر ايراوادي في ولاية كاشين سيعلق حتى نهاية ولاية الحكومة الحالية لافتا الى انه على الحكومة quot;احترام رغبة الشعبquot;.

واضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه ان quot;الرئيس قرر وقف مشروع السد لان الحكومة منتخبة من الشعب وعليها احترام رغبتهquot;. وفيما يعمد الناشطون البورميون الى اختبار قدرة النظام المدني الجديد في البلاد الذي لا يزال يسيطر عليه العسكريون على ضبط النفس، تتزايد الاصوات المعارضة لبناء هذه المحطة لتوليد الكهرباء والتي ستستفيد منها الصين.

وكان خبراء البيئة حذروا من ان مشروع السد سيؤدي الى غمر عشرات القرى بالمياه والى نزوح عشرة الاف شخص على الاقل وانه سيؤدي الى اضرار كبرى بمنطقة تتضمن تنوعا بيئيا يعتبر بين الاكبر في العالم.

وخلال تظاهرة غير معتادة في بورما منعتها الشرطة بدون عنف الاثنين، ارتدى بعض المشاركين قمصانا عليها شعارات تدعو الى وقف هذا المشروع. والاسبوع الماضي تم توقيف رجل كان يتظاهر لوحده امام مبنى السفارة الصينية في رانغون. وفي حزيران/يونيو اندلعت معارك عنيفة بين متمردين من اتنية الكاشين التي تعتبر اقلية، والجيش البورمي بسبب مشروع السد الذي اصبح رمزا لنضالهم ضد السلطة المركزية.