إسلام آباد: سقط 26 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 40 جريحاً آخرين، نتيجة انفجار وقع في سوق شعبية مزدحمة بشمال غربي باكستان الثلاثاء، بحسب ما أكدت مصادر الشرطة الباكستانية، في هجوم جديد ضمن سلسلة من أعمال العنف التي تعصف بالدولة الإسلامية الواقعة في وسط آسيا.

وذكرت المصادر الرسمية أن الانفجار وقع في سوق quot;جامرودquot; بولاية quot;خيبر أجنسيquot;، إحدى الولايات السبعة التي تشكل منطقة القبائل، القريبة من الحدود مع أفغانستان، والتي تنشط بها العناصر المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة وحركة طالبان، وجماعات مسلحة أخرى.

وقال المسؤول في حكومة الإقليم، جميل خان، إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل سيارة تابعة إحدى الجماعات المسلحة المحلية التي تخوض معارك ضد مسلحي جماعة أخرى بالمنطقة، وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن القنبلة تم تفجيرها باستخدام جهاز تحكم عن بعد.

يأتي الانفجار، الذي يُعد واحداً من أكثر الهجمات دموية في باكستان، بعد يومين على إعلان إسلام أباد اعتقال القيادي البارز في حركة طالبان، عبد القيوم محسود، وquot;إرهابيين مشتبهينquot; آخرين، خلال حملة أمنية في مدينة كراتشي أواخر الأسبوع الماضي.

وتزعم الشرطة أن محسود كان في السابق حارسا شخصيا للزعيم السابق لحركة طالبان الباكستانية، بيت الله محسود، الذي قتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في أغسطس/ آب عام 2009.

واتهم عبد القيوم محسود بالتورط في عمليات طالبان ضد قوات الأمن الباكستانية في شمال غرب باكستان، بينما يعتقد أن الآخرين خططوا ونفذوا تفجيرات انتحارية وعمليات خطف وهجمات إرهابية في كراتشي.