إسلام أباد: قال ناطق باسم الحزب الذي يقوده الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، أن الأخير يعتزم إلقاء كلمة عبر الفيديو في المهرجان السياسي الذي ينوي الحزب إقامته في مدينة كراتشي الجنوبية الأحد، على أن يعلن فيها موعد عودته إلى بلاده، رغم التهديدات باعتقاله على خلفية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو.
وقال تشودري ذوالفقار علي، المدعي العام المعني بملف التحقيق في قضية بوتو، إن محكمة في مدينة روالبندي أصدرت مذكرة توقيف بحق مشرف للاشتباه بوجود صلات تربطه بعملية الاغتيال.

وقال علي إن السلطات الباكستانية ملزمة بتنفيذ أوامر توقيف مشرف إلا إذا صدر قرار مخالف من محكمة تتمتع بسلطة أعلى، مضيفاً أن الاتهامات الموجهة لمشرف ترتكز على فرضية التآمر لتنفيذ الاغتيال.
أما تشودري فيصل، محامي مشرف، فقد قال إن التهديد باعتقال موكله quot;له دوافع سياسية ولا يتمتع بأسس قانونية،quot; مضيفاً أن إجراءات مراجعة مذكرة التوقيف عبر القضاء قد بدأت، وقال إن التلويح بإمكانية اعتقال الرئيس السابق في أي وقت أمر quot;تافه.quot;

ومن المتوقع أن يقوم مشرف، الذي غادر باكستان منذ عام 2008، بالعودة إلى بلاده قادماً من دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري، في رحلة سيرافقه فيها أكثر من 500 من مؤيديه.
وقال جواد صديقي، الناطق باسم حزب الرابطة الإسلامية لعموم باكستان الذي يقوده مشرف: quot;لقد أخبرني الرئيس مشرف بهذا الأمر، رغم وجود خطر الاعتقال،quot; وأضاف: quot;لا يمكن معرفة ما قد يحصل للمرء قبل أن يواجه الوضع بشكل مباشر.quot;

وبحسب صديقي، فإن عودة مشرف ستتم بين 27 و31 يناير/كانون الأول الجاري، ولكن الرئيس السابق لن يكشف عن الموعد الدقيق إلا خلال مهرجان الحزب المقرر الأحد.
وكان مشرف قد استقال من منصبه عام 2008، مع تزايد ضغوطات المعارضة عليه بعد اغتيال بوتو، ليخلفه في منصبه آصف علي زرداري زوج رئيسة الوزراء الراحلة.

وفي عام 2010، أصدرت الأمم المتحدة تقارير قالت فيها إن حكومة مشرف فشلت في حماية بوتو قبل مقتلها عام 2007، ولكن الرئيس السابق رفض تلك الاتهامات مؤكداً أن الزعيمة الراحلة كانت تتمتع بحماية الشرطة.