مشاورات مجلس الأمن

موسكو:أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان المشاورات حول مشروع القرار الروسي الخاص بسوريا في مجلس الامن الدولي لم تدخل في مأزق.

وأوضح غاتيلوف في تصريح نقلته وكالة انباء (ايتار تاس) اليوم، ان المشاورات مع الدول الغربية في مجلس الامن الدولي حول مشروع القرار ستتواصل خلال الايام القليلة القادمة.

وجدد المسؤول الروسي التأكيد على ضرورة وقف العنف في سوريا مهما كان مصدره مشيرا الى ان الدول الغربية تسعى فقط لادانة السلطات السورية وتغض النظر عن نشاط المعارضة التي تصاعدت اعمالها المسلحة في الاونة الاخيرة بصورة ملحوظة.

ونبه الىان الامكانية ما زالت متوفرة لبلورة مشروع قرار مقبول لجميع الاطراف قائلا quot;من المهم ان تبدي الدول الغربية الارادة السياسية الطيبة وان تنظر بموضوعية للاحداث الجارية في سورياquot;.

وكشف ان مجلس الامن الدولي سيناقش المسألة السورية بعد الانتهاء من اعداد تقرير المراقبين العرب في 19 يناير الجاري والاطلاع على توصياتهم.

كما أكد غاتيلوف مجددا دعم بلاده للجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية داعيا الى استثمار طاقاتها بالكامل بهدف معالجة الازمة السورية واقناع السلطات والمعارضة بالانخراط في مفاوضات تهدف لمعالجة القضايا المعقدة الماثلة امام البلاد.

من جهتها المانيا اخذت زمام المبادرة باسم الدول الاوروبية للمطالبة باجراء quot;مفاوضات جديةquot; تمهد لاستصدار قرار في مجلس الامن يدين القمع في سوريا.

فقد اعلن السفير الالماني لدى الامم المتحدة بيتر فيتيغ في تصريح صحافي اليوم ان موقف روسيا المناهض لاستصدار قرار عن مجلس الامن يندد بقمع النظام quot;غير مرضquot;.

واضاف: quot;نريد البدء بمفاوضات جدية حول اصدار قرار. ونحن مستعدون لكسر الهوة الموجودة، الا انه من الضروري اطلاق مفاوضات جديةquot;.

وختم السفير الالماني:quot;لم نعقد سوى اجتماعين على مستوى الخبراء بين الخامس عشر من كانون الاول/ديسمبر ونهاية السنة الماضية. وبعدها لم يعقد اي اجتماع ولم يتم حتى جمع اقتراحات التعديلquot; معتبرا ان هذا الامر quot;غير مرضquot;.

من جهة اخرى، قدم الامين العام المساعد للامم المتحدة المكلف الشؤون السياسية بي. لين باسكوا تقريرا امام دول مجلس الامن ال15 تضمن اخر المعلومات حول قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية، والذي اوقع اكثر من خمسة الاف قتيل بحسب الامم المتحدة.

ويذكران روسيا والصين استخدمتا حق النقض في تشرين الاول(اكتوبر) الماضي لمنع صدور قرار عن مجلس الامن يدين سوريا. ثم عادت روسيا وقدمت مشروع قرار يندد باعمال العنف من قبل النظام والمعارضة على حد سواء الامر الذي رفضته الدول الغربية وطالبت بتعديله.