إسلام أباد: نقل عن مصدر عسكري باكستاني قوله ان رئيس اركان القوات المسلحة الباكستانية اشفق كياني مستاء من تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء الباكستاني، وطالب بتوضيحها او سحبها، مما وضع مزيدا من الضغوط على رئيس الوزراء.
ونسبت وكالة رويترز للانباء الى مصدر عسكري وصفته بأنه رفيع قوله ان quot;رئيس اركان الجيش اشتكى للرئيس (زرداري) من تصريحات رئيس الوزراء، وقال انها اما توضَّح او تُسحب، وان مثل هذه التصريحات تثير الانقسام وتزيد من ضعف البلادquot;.
وحاول رئيس الوزراء يوسف رضا غيلاني تهدئة غضب رئيس الاركان خلال اجتماع للجنة القوات المسلحة في البرلمان.
فقد قال غيلاني ان quot;حكومتنا وبرلماننا، وفوق ذلك شعبنا، وقفوا وقفة مساندة وتأييد مع قواتنا المسلحة الباسلة وقوات الامنquot;.
واضاف ان quot;سياسة حكومتي كانت وما زالت تتمثل في دعم وتشجيع كافة مؤسسات الدولة للعب دورها، كل في مجال اختصاصهquot;.
ويدور الخلاف في الاصل على مذكرة غامضة قيل انها طلبت مساعدة الولايات المتحدة للحد من نفوذ وقوة القوات المسلحة امام حكومة غيلاني المدنية التي تتهم بالضعف.
وقد اجتمع الرئيس آصف زرداري مع كياني السبت في محاولة لاحتواء خلاف او مواجهة محتملة بين الجانبين وتهدئة الاوضاع.
الا ان محللين يستبعدون وقوع انقلاب عسكري آخر في البلاد، على الرغم من قوة الجيش واعتبار كياني اقوى شخصية سياسية في باكستان.
ويرى هؤلاء ان احتمال اجراء انتخابات مبكرة باتت واردة، وانها قد تجرى في النصف الاول من هذا العام.
وتقول مصادر باكستانية ان الخلاف يدور حول مذكرة quot;غامضةquot; بدون توقيع قيل ان احد مساعدي زرداري ارسلها الى مسؤولين اميركيين في مايو/ ايار يناشدهم فيها العمل على تجنب انقلاب عسكري عقب مقتل اسامة بن لادن بيد قوات خاصة اميركية.
يذكر ان باكستان شهدت منذ استقلالها في عام 1947 فترات حكم وانقلابات عسكرية ضد ثلاث ادارات مدنية.
التعليقات