واشنطن: قالت الولايات المتحدة الاثنين ان سوريا عرضت اتخاذ بعض الخطوات التي طالبت بها واشنطن لتعزيز اجراءات الحماية عند السفارة الاميركية في دمشق، الا ان عليها القيام بمزيد من الخطوات حتى تبقى السفارة مفتوحة.

وكشفت وزارة الخارجية الجمعة عن انها تفكر في اغلاق سفارتها في دمشق بسبب ازدياد المخاوف على السلامة بعد ازدياد اعداد القتلى في حملة القمع التي يشنها النظام ضد المناهضين له.

وصرحت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية للصحافيين quot;لقد طلبنا منهم اتخاذ بعض الخطوات. وقد عرضوا القيام بنصف ما طلبناه تقريباquot;، مضيفة انه تم التقدم بالطلبات خلال الايام والاسابيع القليلة الماضية.

وقالت quot;لقد عرضوا القيام ببعض الامور التي طلبناها، ولكن ذلك ليس كافيا .. ونود ان تجري تسوية ذلك بالسرعة الممكنةquot;.

واضافت quot;لن احدد موعدا نهائيا لذلك. والحديث مع السلطات السورية سيستمرquot;.

وقالت ان اغلاق السفارة quot;ليس امرا نود القيام بهquot; لان السفير روبرت فورد وغيره من الدبلوماسيين يساعدون في الابلاغ عن ما يجري داخل سوريا ويواصلون الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد.

وتابعت quot;ولذلك اذا اضطررنا الى ذلك (اغلاق السفارة)، فان تلك ستكون خطوة مهمة، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نحاول جاهدين التفاوض على زيادة الامن على السفارةquot;.

وقالت انه توجد عدد من السفارات الاجنبية الاخرى بالقرب من السفارة الاميركية والتي تشاطرها نفس المخاوف الامنية.

وذكرت وزارة الخارجية الجمعة انها تفكر في اغلاق سفارتها وسط quot;المخاوف الخطيرة حول تدهور الوضع الامني في دمشق بما في ذلك موجة تفجيرات السيارات الاخيرة، وحول سلامة ومن موظفي السفارةquot;.

وكان انتحاريون نفذوا هجمات بسيارات مفخخة في دمشق في كانون الاول/ديسمبر مما ادى الى مقتل 44 شخصا، والقى نظام الاسد بمسؤولية الهجوم على القاعدة، الا ان المعارضة تتهم النظام بتنفيذه.

وفي 11 كانون الثاني/يناير قالت وزارة الخارجية انها ستخفض عدد الموظفين في سفارتها في دمشق.