رام الله: شدد مسؤول فلسطيني الاربعاء على ان الاجتماع الاخير للقاءات الاستكشافية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي سيعقد اليوم في عمان برعاية اللجنة الرباعية ولن يجري التمديدد لهذه اللقاءات الاستكشافية بعد ذلك.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس في رام الله quot;اللقاء الاستكشافي الاخير سيكون اليوم الاربعاء في عمان بيننا وبين الجانب الاسرائيلي ولن يكون اي تمديد لهذه اللقاءات بعد اليومquot;.

واكد ان quot;فترة الثلاثة اشهر التي حددتها اللجنة الرباعية في بيانها الذي صدر في نيويورك في الثالث والعشرين من ايلول/سبتمبر الماضي تنص ان على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ان يقدما تصورهما للحل خلال مدة ثلاثة اشهر تبدا من السادس والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي حتى السادس والعشرين من كانون الثاني/يناير الحاليquot;.

واوضح quot;وافقنا على لقاءات استكشافية بناء على طلب من الاردن الشقيق وهذا لم يطلبه بيان الرباعية وكان مقررا ان تبدا المفاوضات بعد هذه اللقاءات الاستشكافية وبعد ان يقدم الجانبان تصورهما للحلquot;.
وتابع quot;نحن قدمنا المطلوب منا لكن حكومة اسرائيل لم تقدم لا رؤية ولا تصورا للحل بل قدمت عناوين دون اي محتوىquot;.

وقال ايضا quot;وكان من المفترض ان توقف الحكومة الاسرائيلية الاستيطان وتعترف بمرجعية حل الدولتين على اساس حدود العام 1967 لكن هذه الحكومة بدلا من ذلك صعدت الاستيطان والاعتقال والاقتحامات وكل ممارساتها الاحتلالية واخرها اعتقال رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك وعدد من النواب الاخرينquot;.

واتهم quot;الجانب الاسرائيلي انه رغم اعاقته لكل فرص نجاح احياء المفاوضات، قام بكل اجراءات تدمير الثقة وكل اجراءات تدمير فرص المفاوضات بل وبدا حملة اعلامية منظمة لالقاء اللوم على الجانب الفلسطيني وعلى رئيس الوفد صائب عريقات...quot;.

وراى المسؤول الفلسطيني ان quot;هذه الاجراءات الاسرائيلية والقاء اللوم تدل على ان اسرائيل تسعى الى تدمير اي جهد دولي وعربي واقليمي لاطلاق مفاوضات على اساس المرجعيات المحددة من المجتمع الدولي والتي التزم بها الجانب الفلسطيني وقدم كل ما عليه من اجل اعطاء فرصة جدية للمفاوضاتquot;.

وقال ان quot;الجانب الاسرائيلي احضر ضابطا اسرائيليا للجلسة الاخيرة ليتحدث بالامن لكننا رفضنا لان الذي يفترض ان يقدم الرؤيا الامنية الاسرائيلية هو المفاوض الاسرائيلي وبعدها تبدا المفاوضات حول الامن والحدودquot;. ووصف خطوة احضار الضابط بانها quot;استعراضية ومحاولة لكسب الوقتquot;.

وشدد على ان quot;محصلة كل اللقاءات السابقة ان اسرائيل بذلت كل جهد ممكن لتدمير المفاوضات وتغيير مرجعياتها وبذلت كل جهد ممكن لافشال جهود المجتمع الدوليquot;. لكنه استدرك ان quot;هناك فرصة اخيرة وهي لقاء اليوم الاخير ونامل ان تغير الحكومة الاسرائيلية طريقة تعاطيها مع الامور وان تقدم ما هو مطلوب منهاquot;.

من جانبه صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للاذاعة الرسمية quot;ان الجانب الفلسطيني سيكون في حل من التزاماته تجاه المجتمع الدولي والرباعية بما يحافظ على حقوقنا ومصالحنا الوطنية في حال فشل اللقاءات الاستكشافية في عمانquot;.

واوضح quot;انه بتعليمات من الرئيس محمود عباس سيتوجه بعد انتهاء اللقاءات الاستكشافية في عمان الى الدول الخمس التي انضمت مؤخرا الى مجلس الامن للتعرف على مواقفها من طلب عضوية فلسطين في الامم المتحدة وحثها على اتخاذ مواقف اكثر ايجابيةquot;.

وقال المالكي من جهة اخرى ان quot;جلسة ستعقد في الاردن بين الرئيس محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لتقييم لقاءات عمان بعد الاجتماع الاستكشافي الاخير الذي سيعقد اليومquot;.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد الاثنين ان مهلة quot;الاجتماعات الاستكشافيةquot; لبحث استئناف مفاوضات السلام تنتهي في 3 نيسان/ابريل، لا في 26 كانون الثاني/يناير كما افاد المسؤولون الفلسطينيون.

واكد نتانياهو امام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع ان مهلة الاشهر الثلاثة التي حددتها اللجنة الرباعية من اجل الشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) للطرفين لتقديم مقترحات مفصلة من اجل اتفاق سلام تبدا مع موعد اللقاء الاول في 3 كانون الثاني/يناير.