واشنطن: اكد الرئيس الاميركي بارك اوباما الاربعاء ان قوات اميركية خاصة نفذت عملية جريئة قبل الفجر في الصومال حررت خلالها رهينتين، احداهما موظفة اغاثة اميركية، وهما الرهينتان المحتجزان منذ تشرين الاول/اكتوبر.
وقال اوباما في بيان اصدره البيت الابيض quot;لن تقبل الولايات المتحدة بخطف رعاياها، ولن تأل جهدا لضمان امن مواطنينا وإحضار خاطفيهم للعدالةquot;.

وتابع quot;انها رسالة اخرى للعالم بأن الولايات المتحدة الاميركية ستقف بقوة بمواجهة اي تهديدات لشعبناquot;.
وقال اوباما انه امر شخصيا بالعملية الاثنين لانقاذ جيسيكا بوكانان التي اختطفت الى جانب بول تيستيد الدنماركي وكانا يعملان مع منظمة دنماركية لمساعدة اللاجئين ونزع الالغام.

وبحسب مسؤول محلي صومالي، فقد تم انقاذ الرهينتين دون ان يلحق بهما اذى بعد توغل مفاجئ لفرق كوماندوس اميركية حملتها مروحيات إلى منطقة نائية بوسط الصومال وخاض افرادها قتالا مع الخاطفين حيث قتلوا ثمانية منهم على الاقل.
ولم يقل بيان البيت الابيض ما اذا كان اي من الجنود الاميركيين اصيب في العملية.

وبدا ان اوباما المح الى العملية قبل الخطاب عن حال الاتحاد الذي ألقاه في وقت متأخر الثلاثاء (في وقت مبكر الاربعاء حسب التوقيت في الصومال)، حينما قال لوزير دفاعه ليون بانيتا quot;اداء طيب الليلة. اداء طيبquot;.
وخلال الخطاب عن حال الاتحاد الذي يلقيه الرئيس الاميركي سنويا امام الكونغرس، اشاد اوباما بفريق القوات الخاصة الاميركية الذي قتل اسامة بن لادن في عملية جريئة داخل باكستان العام الماضي، واصفا ذلك بأنه نموذج للوحدة يتعين ان تحتذي به الاوساط السياسية المنقسمة في واشنطن.

ولم يحدد البيت الابيض اي مجموعة من القوات الخاصة كانت وراء عملية الاربعاء في الصومال غير ان مصدرا امنيا اقليميا قال لفرانس برس ان قوات سيلز التابعة للبحرية هي التي نفذتها، وهي القوات نفسها التي نفذت عملية قتل بن لادن.
والصومال بين اكثر بقاع العالم خطورة وتعمها الفوضى منذ انهارت اخر حكومة مركزية فاعلة قبل عقدين ويعاني البلد منذ ذلك الوقت من حروب ونزاعات.